توقف الدعم عن مخيمات بشمال غربي إدلب والمنظمات لا تجدد عقودها

إدلب – نورث برس

 

اشتكى نازحون في مخيمات "القاطع الغربي" المحيطة بمدينة سلقين شمال غربي إدلب على الحدود السورية التركية، من انقطاع المساعدات الغذائية منذ عدة أشهر، إضافةً إلى سوء الخدمات مع حلول فصل الصيف.

 

وهناك ما يقارب /30/ مخيماً في "القاطع الغربي" كانت تتلقى دعماً من عشرات المنظمات أبرزها "بنفسج وسيريا ريليف وهيومن أبل وجمعية خيرات" وجميعها مقراتها بتركيا.

 

وتوقف عمل هذه المنظمات بشكل تدريجي عند انتهاء عقودها دون أن تعود لتجديدها وقد بررت ذلك بعدم وجود خطة دعم جديدة بحسب ما صرحت إدارة المهجرين في مدينة إدلب.

 

وقال مدير أحد المخيمات في القاطع الغربي والذي عرف عن نفسه بـ"أبو عطية" لـ "نورث برس" إن النازحين يعانون ظروفاً صعبة في ظل انقطاع المساعدات وقلة الدعم المقدم من المنظمات لمئات العوائل في المخيم، وعدم انصاف "حكومة الإنقاذ" التي تدير تلك المخيمات لشكاوى الأهالي.

 

وقال بشار الأحمد، وهو ناشط إعلامي وأحد سكان مخيم "صامدون" ضمن القاطع الغربي لـ "نورث برس" إن النازحون في ريف إدلب الغربي "منسيون من الجميع"، سواء أكان من المنظمات الإنسانية والإغاثية أو من المجالس المحلية أو المؤسسات المسؤولة عن المنطقة.

 

وأضاف، "مأساة أولئك النازحين تتضح بشكل خاص في فصل الشتاء عندما تبدأ الرياح باقتلاع خيامهم أو تغمرها مياه الأمطار وتجرفها السيول، وهذا ما حدث فعلاً خلال السنة الماضية".

 

وتعاني معظم المخيمات في محافظة إدلب من نقص في المساعدات الغذائية وعدم توفر الخبز المدعوم أو المجاني وحتى المدارس، إضافة لانعدام الخدمات بمقدمتها شبكات الصرف الصحي، إلى جانب عدم وجود طرقات تربط المخيمات ببعضها أو بالطرق الرئيسية في المنطقة.

 

وأشار "الأحمد" إلى أسماء بعض تلك المخيمات التي لم تتلقى أي مساعدات إنسانية منذ تسعة أشهر ومنها، "صامدون، وعائدون، والرحمة، الصفصافة، قادمون، أبو طلحة، التآخي، الأزرق، المدينة المنورة، الرحمن".

 

وقالت إحدى النازحات القاطنات في "المدينة المنورة" وتدعى "أم محمد" إنهم لم يحصلوا على أي مساعدات رغم بدء شهر رمضان، "نستجد للحصول على رغيف الخبز". وأشارت إلى أنهم لم يحصلوا على أي سلال غذائية أو محروقات أو خبز، كما أنهم يضطرون لتناول الخبز مع الشاي لسد جوعهم.

 

كذلك قالت نازحة مسنة أخرى إنهم يستجدون الخبز والغذاء من النازحين في المخيمات المجاورة، معربة عن استيائها من سوء الأحوال المعيشية في المخيم، وقالت إن قاطني المخيم يعيشون "حالة تعيسة" بسبب عدم حصولهم على أي مساعدات.

 

ووفقاً لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الصادر في 27 من آذار/ مارس الماضي، تحتاج هذه المخيمات إلى زيادة مخصصات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة، مع افتقاد أكثر من /64/ ألف شخص إلى سبل التخلص الملائمة من النفايات، واحتياج أكثر من /32/ ألفاً لخدمات الصرف الصحي، وأكثر من /108/ آلاف لمستلزمات النظافة.

 

ويتوزع نحو /1,277/ مخيماً في شمال غربي سوريا، يقطنها نحو مليون و/41/ ألف نازح، بينها /366/ مخيماً عشوائياً يسكن فيها نحو /184/ ألف شخص، وفق إحصائيات فريق منسقو الاستجابة في إدلب.