رام الله _ أحمد اسماعيل _ نورث برس
قال مصدر اسرائيلي مطلع لـ"نورث برس" إن إعادة جهاز "الموساد" مسؤولية شراء المعدات والتجهيزات الصحية اللازمة لمواجهة كورونا في إسرائيل الى وزارة الصحة، يعني أن إسرائيل تمكنت من تحقيق الاكتفاء من هذه اللوازم وأنها لم تعد تعاني من أي نقص بها.
وتولى "الموساد" مسؤولية جلب أجهزة تنفس اصطناعي ومواد وشرائح خاصة بإجراء عدد كبير من فحوصات كورونا، فضلاً عن لوازم أخرى لمواجهة تفشي الفيروس؛ "ذلك أنه يمتلك أساليب ومهارات غير عادية في تحويل صفقات بيع هذه المعدات إلى اسرائيل بعدما كان مقرراً لها أن تتوجه إلى دول أخرى في الشرق الأوسط والعالم.. أي أن الأمر أشبه بحرب استخباراتية وسرية".
وقالت مصادر مقيمة في "أراضي ٤٨"، لـ"نورث برس"، إن تركيا ساهمت قبل شهرين في تيسير وتسهيل عملية تحويل شحنة معدات طبية، بينها أجهزة تنفس اصطناعي إلى إسرائيل، بعدما هبطت في مطار إسطنبول للشحن، رغم أن وجهتها كانت لصالح دولة أوروبية هي مَن قامت بشرائها. "وذلك نتيجة مقايضة حصلت بين تل أبيب وانقرة أفضت إلى موافقة الأخيرة على السماح بسير الطائرة المحملة بالشحنة الطبية إلى مطار بن غوريون، بعد أن حصلت تركيا على حصة معينة من اللوازم الطبية وتحقيق طلبات أخرى لها من قبل إسرائيل".
وهذا يعني أن عملية قرصنة تركية- إسرائيلية مشتركة قد تمت بخصوص عملية الاستيلاء على المعدات والتي جاءت في سياق حرب أمنية سرية دخلتها أجهزة مخابرات دولية على مدار ثلاثة أشهر لجلب معدات طبية إلى دولها؛ خاصة وأنها كانت تشهد نقصاً كبيراً وطلباً متزايداً في خضم مواجهة فيروس كورونا.
وباكتفاء إسرائيل من هذه اللوازم الطبية وتأمين ما يزيد عن حاجتها، لم تعد هناك حاجة إلى دور "الموساد"؛ ما يعني إعادة مسؤولية شراء اللوازم عبر وزارة الصحة في إسرائيل.
واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، مع رئيس الموساد يوسي كوهين وشكره على تولي الموساد مهمة ابتياع المعدات الطبية والأخرى اللازمة لمكافحة جائحة كورونا، معبراً عن أن "الموساد قام بالمهمة التي ألقيت على عاتقه على أكمل وجه، وأن النتائج تتحدث عن نفسها".
وأضاف نتنياهو: "إننا لا نزال نقف أمام المجهول في مكافحة هذا الفيروس، ولكن بفضل الخبرات التي اكتسبها الموساد في هذا المضمار نحن نعيش اليوم بأمان أكثر ".
وبدوره، قال رئيس الموساد: "اليوم يتم نقل المسؤولية بشكل منتظم إلى وزارة الصحة بعد شهرين ونصف الشهر من الجهود المكثفة التي بذلها رجال الموساد للتزود بالمعدات اللازمة في أنحاء مختلفة من العالم، واليوم تعود المسؤولية إلى الوزارة المختصة".
من جهة أخرى، أفاد الطبيب الجراح الفلسطيني بهاء زقوت الذي بعمل في مشفى "شيبا-تل هشومير" الإسرائيلي، لـ"نورث برس"، إن إسرائيل والأراضي الفلسطينية قد تجاوزتا ذروة الموجة الأولى لكورونا.. وأنهما بانتظار الموجة الثانية.
لكن زقوت أفاد أنه "لا أحد يستطيع الزعم علمياً وطبياً متى ستكون الموجة الثانية سوى تخمين أنها ستكون في الخريف المقبل (..) وقد لا تكون موجة ثانية".