/13/ مخيماً عشوائياً حول مكب نفايات في ريف إدلب الشمالي
إدلب – نورث برس
تنتشر مخيمات عشوائية للنازحين حول أكبر مكب للنفايات قرب قرية "البردقلي" في منطقة "دير حسان" بريف إدلب الشمالي، ما يثير مخاوف قاطني تلك المخيمات مع ازدياد حالات الأمراض التنفسية والجلدية بسبب توسع المكب واقترابه أكثر من الخيام.
ويتجمع أكثر من /13/ مخيماً عشوائياً في منطقة "دير حسان"، تشكلت خلال حركة نزوح المدنيين الأخيرة من مناطق ريف إدلب الجنوبية والشرقية نتيجة العملية العسكرية للقوات الحكومة السورية في مطلع العام الجاري.
وقال محمد العمر (25 عاماً)، وهو نازح من ريف حماة الغربي وأحد قاطني مخيم "بدر حفص"، لـ "نورث برس" إنه يعاني وكثيرين من أمراض الرئتين (الربو) والسعال الشديد بسبب الدخان الناتج عن حرق القمامة في المكب، مؤكداً طلبهم إزالته لأكثر من مرة "لكن دون جدوى".
وقال مهند الحلبي (36 عاماً)، وهو مهجر من ريف حلب الغربي ويقطن في مخيم "كتيان"، إنهم اضطروا السكن في منطقة "البردقلي" لعدم عثورهم على أرض أخرى، واصفاً رحلة نزوحهم بـ "هروب من القصف إلى الموت البطيء".
وطالب الحلبي جميع المنظمات المدنية والإنسانية بالنظر إلى حالهم وحال المخيم الذي يفتقد لأدنى الشروط الصحية والخدمية.
ويقول سكان من هذه المخيمات أنهم فكروا مراراً بالانتقال لمكان آخر بسبب تزايد المشكلات الصحية التنفسية بينهم، إلا أن عدم توفر بديل آخر يجبرهم على البقاء ومواجهة المخاطر الصحية.
من جهته، قال خالد الإبراهيم، مدير مخيم "كتيان"، إنهم اجبروا على بناء المخيم العشوائي قرب مكب القمامة بسبب عدم وجود مكان لإيوائهم عندما نزحوا من ريف حلب الغربي، بسبب شدة القصف في شباط/ فبراير الفائت.
وبيّن أنهم عانوا في فصل الشتاء من مياه الأمطار القادمة عبر نفايات المكب إلى وسط المخيم بعد تلوثها، بينما يعانون في فصل الصيف من انتشار الروائح والأمراض الجلدية والتنفسية بسبب القيام بحرق النفايات في المكب.
وأضاف أن "هناك مشكلة عدم وجود خدمة الصرف الصحي أيضاً التي تزيد من معاناة النازحين وخاصة مع فصل الصيف حيث يزداد تجمع الحشرات بسبب مياه الصرف المكشوفة، ما يؤدي إلى انتشار إصابات اللشمانيا بين النازحين".
وناشد الابراهيم المنظمات الإنسانية بالتدخل للقيام بنقل المكب أو إيجاد مكان مناسب للنازحين والمخيمات بعيداً عن النفايات.
وتابع: "حاولنا استقطاب العديد من الجهات المعنية بهذا الشأن للنظر للموضوع بجدية لكن دون فائدة".
ووفقاً لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الصادر في 27 من آذار/ مارس الماضي، تحتاج هذه المخيمات إلى زيادة مخصصات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة، مع افتقاد أكثر من /64/ ألف شخص إلى سبل التخلص الملائمة من النفايات، واحتياج أكثر من /32/ ألفاً لخدمات الصرف الصحي، وأكثر من /108/ آلاف لمستلزمات النظافة.