وسط شكاوى السكان.. بائعو سوق خضار في حلب يرفضون قرار نقله

حلب – علي الآغا – نورث برس

 

رغم كثرة الشكاوى من قبل سكان الحي، لم يلتزم باعة الخضارة بحي الأشرفية في مدينة حلب بقرار نقل بسطاتهم إلى المكان الذي خصصه مجلس المدينة، بسبب ما وصفوه بالخسائر وتدني نسبة البيع عندما توجهوا للمكان الجديد المحدد في كراج عفرين.

 

وكان مجلس محافظة حلب وبالتنسيق مع مجلس مدينة حلب قد قام في /12/ أيار/ مايو الجاري، بتخصيص ستة أسواق لبيع الخضروات بهدف تنظيم الأسواق العشوائية التي تنتشر بمدينة حلب، ومن ضمنها سوق حي الأشرفية، الذي تقرر نقله إلى مركز كراج مدينة عفرين على الطرف الغربي من الحي.

 

والتزم الباعة بتطبيق القرار ليومين فقط، ليعاودوا بعدها العمل في المكان نفسه متسببين بازدحام وعرقلة لحركة السير، ما قد يؤدي في بعض الأحيان لإغلاق الطريق، إضافة للضجيج الذي يتواصل منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ما بعد فترة العصر.  

 

وقال المواطن "علي جميل" (45 عاماً) من سكان الحي، إن موقع السوق بين المباني السكنية "هو أمر مزعج وغير مرغوب فيه للسكان، بسبب ضجيج أصحاب بسطات الخضروات والأوساخ التي باتت جزءاً من الشارع".

 

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يصدر فيها مجلس مدينة حلب قراراً بنقل السوق ولمواقع مختلفة، لكن "البائعين لا يلتزمون بالمواقع الجديدة"، بحسب "جميل".

 

وبيّن المواطن فريد عثمان (46 عاماً)، أن ضجيج الازدحام في السوق وكثافة البسطات أثرت على دراسة أطفاله في النهار، ناهيك عن أن "هناك أيضاً القوارض التي تكاثرت بسبب تراكم القمامة ومخلفات البسطات على الأرصفة والتي تنتقل لداخل الأبنية".

 

بدورهم، برّر الباعة في حديث لـ"نورث برس"، عدم انتقالهم للمكان الجديد المخصص لهم، بعدم توفر الخدمات اللازمة لوضع الخضروات والفواكه من جهة وتعرضهم للخسارة من جهة أخرى.

 

وقال خليل يوسف (37 عاماً)، وهو بائع خضرة على إحدى البسطات في السوق، إن مركز كراج عفرين "غير مؤهل من ناحية عدم وضع شمسيات لحماية منتجاتنا من أشعة الشمس".

 

وأضاف بأن عملية البيع قليلة جداً هناك، لبعد مركز كراج عفرين عن مركز الحي بكيلومتر واحد، إضافة "لعدم وجود ما يجذب المتسوق للمجيء إليه مقارنة بالمحلات".

 

وأصر البائع سامر مارديني، (40 عاماً) على بقائه في مكانه السابق وسط الشارع، مبيناً أن نقل السوق تسبب بخسارته بـ/60/ ألف ليرة سورية، وبلغت نسبة المبيعات لديه عشرة آلاف ليرة سورية فقط، "فكيف نبقى هناك إذا كان البيع قليل".

 

من جهته، أوضح المهندس أحمد رحموني، نائب رئيس مجلس مدينة حلب، لـ "نورث برس"، أن سوق الأشرفية تعرض للكثير من الشكاوي من قبل السكان.

 

وأضاف، "قمنا بنقل السوق بشكل مبدئي لكراج عفرين لحين دارسة مركز سوق جديد سيتم الإعلان عنه قريباً"، مشيراً إلى أن ضابطة البلدية تتجول دائماً هناك من أجل تنظيف الموقع قدر المستطاع.

 

وشدد على أنه فور انتهاء العيد سيتخذون كافة الإجراءات الصارمة بحق أصحاب البسطات لإجبارهم على البقاء بكراج عفرين.