طريق “أبيض”.. بديل وعر في ظل سيطرة تركيا على أجزاء من الأوتستراد الدولي M4

الرقة- فواز العكلة- نورث برس

 

 يعاني سائقو شاحنات البضائع وصهاريج المحروقات، من وعورة الطريق المعروف باسم "طريق أبيض" والذي يصل مناطق الجزيرة والحسكة وريفها بمدينة الرقة، بسبب التصدعات والحفر المنتشرة على نطاق واسع فيه، والتي زادتها الحمولة الثقيلة لسيارات النقل التي تعبر الطريق.

 

وقال أحمد الرمضان(32عاماً)، وهو سائق شاحنة لنقل المحروقات، إن الحمولة الزائدة تزيد من صعوبة المرور عبر طريق "أبيض"، لوجود حفر كبيرة وتشققات، بالإضافة لطول المسافة التي تصل إلى /275/ كم من مناطق الجزيرة إلى مدينة الرقة".

 

وأشار إلى أن الصهاريج تُحمّل من قبل إدارة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية بكميات تتجاوز الأوزان المناسبة للطريق، حيث "يصل وزنها إلى /65/ طناً".

 

وتم استخدام طريق "أبيض" منذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا على الطريق الدولي"M4"، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019، لأنه بات رغم وعورته الخيار الأفضل والآمن حالياً للسائقين والمسافرين.

 

وأضاف " الرمضان" أن "الطريق الدولي M4، كان مختصراً ولا يحتوي على حفر كثيرة، على عكس طريق أبيض، حيث كنا نصل إلى مدينة الرقة عبر الطريق الدولي خلال أربع ساعات، أما الآن فإن السفر على طريق "أبيض" يستغرق أكثر من سبع ساعات بسبب رداءته ".

 

وقال وليد العواد، وهو سائق إحدى شاحنات النقل، إن بعض السيارات لا تلتزم بالحمولة المخصصة لسيارات نقل الإسمنت من قبل مكاتب الإدارة الذاتية، "فتزيد الحمولة الزائدة تشقق الطريق وتخريبه أكثر وخاصة في فصل الصيف".

 

وفي معظم الأوقات يزدحم طريق "أبيض" بعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المحروقات وشاحنات البضائع، بينما ينهمك بعض أصحابها في صيانتها بسبب الأعطال التي لحقتها جراء رداءة الطريق.

 

ولفت العواد إلى أن تلك الحفر الكبيرة والتشققات الموجودة في الطريق، "تتسبب بأعطال كبيرة في المركبات، في الوقت الذي تكلف أعمال إصلاح الأعطال مبالغ مالية كبيرة".

 

واتفق أحمد الخضر، الرئيس المشارك للجنة الإدارة المحلية والبلديات التابعة لمجلس الرقة المدني، مع السائقين في أن أحد أسباب تدهور وضع طريق "أبيض"، يعود للأوزان والحمولات الزائدة للشاحنات وناقلات البضائع التي يصل وزنها من /45/ إلى /65/ طناً، "في حين أن الحمولة المخصصة لهذا الطريق تتراوح ما بين /30/ إلى /37/ طناً".

 

ويرى أن الحل يكمن في ضرورة تخفيض الوزن الزائد لحمولة الآليات، عبر تأمين نقاط مراقبة وقبانات آلية.

 

وأضاف الخضر، في حديثه لـ"نورث برس"، أنهم سيعملون بعد عيد الفطر على تأهيل الأجزاء الأكثر تضرراً من الطريق بمسافة /154/ كم، عبر مرحلتين من العمل، الأولى تشمل المسافة من طريق الكرامة بريف الرقة الشرقي إلى قرية أم مدفع بمسافة /95/ كم، وتتضمن المرحلة الثانية تأهيل الطريق من قرية أم مدفع إلى مدخل البانوراما في مدينة الحسكة بمسافة /59/ كم، بسماكة /12/ سم من مادة الإسفلت.

 

 وكان طريق أبيض قد تم ترقيعه في الـ/15/ من شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2019، بمساحة /2000/ م2، وتضمن العمل ترقيعات وإصلاحات زفتية وردم وتعبيد حفر كبيرة، بقيمة /30/ مليون ليرة سورية، بحسب مجلس الرقة المدني.