تأخّر تعبيد شوارع وطرقات كوباني والبلدية تعزو السبب لإجراءات الحظر

كوباني – فتاح عيسى- نورث برس

 

اشتكى سكان من مدينة كوباني  من سوء حالة الطرق في أحيائهم وتأخر بلدية المدينة في صيانة وتسوية الطرقات، في حين يرجع مسؤولو البلدية السبب إلى تأخر إنتاج مجبول الإسفلت الذي تستخدمه في تسوية الطرقات وذلك بعد فترة من فرض إجراءات حظر التجول والإغلاق التي اتخذتها الإدارة الذاتية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في شمال شرق سوريا.

 

وقال محمد حج كرعو (39 عاماً)، من سكان حي "الشهيد بيمان" جنوبي مدينة كوباني، إن البلدية تأخرت في البدء بأعمال تسوية الشوارع وصيانتها هذا العام، فقد كان "على البلدية في هذا الوقت تزفيت الشوارع بشكل جيد، بحيث تبقى صالحة للاستخدام لعدة أعوام".

 

وأضاف أن تضرر شوارع الحي يرجع إلى كثرة الحفر فيها، لا سيما مع استمرار تمديد شبكات المياه والصرف الصحي بعد عمليات التعبيد والتسوية السابقة، وهو ما يؤدي إلى تجمع برك المياه في الشوارع.

 

وأشار "كرعو" إلى قيام البلدية أحياناً بملء الحفر بالحصى، وهو ما لا يعتبر حلاً للمشكلة، كما أن ذلك يتسبب أحيانا بتضرر واجهات المحال التجارية بعد تطاير الحصى من الآليات المارة من هذه الشوارع، وفقاً لما وصفه.

 

وقال سردار أحمد، وهو مسؤول في شركة الفرات للإسفلت والمتعاقدة مع بلدية الشعب في كوباني، إن سبب تأخر إنتاج مادة الإسفلت هذا العام يعود إلى إجراءات حظر التجول والتدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في المنطقة، لافتاً إلى أن "إنتاج المجبول الإسفلتي سيبدأ مطلع حزيران/ يونيو القادم".

 

وتابع "سائل الزفت الذي تنتجه المصافي المحلية يتضمن شوائب لا يمكن التخلص منها وتحتاج إلى مصافي بمواصفات عالمية لتكون ذات جودة عالية" منوهاً أن "المجبول الذي تنتجه الشركة يمكن أن يساهم في بقاء الطريق جيداً لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة ونصف فقط".

 

وبلغ إنتاج شركة الفرات في العام الماضي /50/ ألف متر مكعب من المجبول الإسفلتي بمعدل إنتاج /350/ متر مكعب يومياً، لتغطية أعمال تعبيد وتسوية طرقات وشوارع بمناطق "إقليم الفرات" (تقسيم إداري في مناطق الإدارة الذاتية تشمل كوباني وتل أبيض وعين عيسى).

 

ويتفق حجي أحمد، الرئيس المشارك لمجلس بلديات كوباني، مع مسؤولي شركة الفرات حول أسباب تأخر أعمال تعبيد الشوارع والطرقات، "حظر التجول أدى إلى تأخر أعمال صيانة معدات شركة إنتاج مجبول الإسفلت".

 

ويقول "أحمد"، فيما يتعلق بجودة مادة الإسفلت، "يحتاج الأمر إلى مصافي كبيرة ولا توجد مثل هذه المصافي في شمال وشرقي سوريا الأمر الذي يؤدي إلى وجود شوائب مع مادة سائل الزفت، لكن البلديات تضطر لاستخدامها في ظل عدم وجود حلول بديلة".

 

وخصّص مجلس البلديات في كوباني /40/ ألف متر مكعب من الإسفلت بتكلفة /700/ مليون ليرة سورية، سيتم توزيعها على البلديات خلال الفترة القادمة للبدء بتنفيذ مشاريع تسوية شوارع وطرقات المنطقة, بحسب شركة الفرات ومجلس بلديات كوباني.