شكاوى من توقف مستوصف في مخيم للنازحين بريف إدلب الشمالي

إدلب – نورث برس

 

اشتكى سكان في مخيم بريف مدينة سلقين، بريف إدلب الشمالي، من معاناتهم بعد توقف مستوصف المخيم عن العمل منذ ستة أشهر، ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة للوصول إلى النقاط الطبية أو مراجعة المشافي في مدينة إدلب.

 

وقالت أم سمير (اسم مستعار)، وهي نازحة ستينية من منطقة سهل الغاب، لـ "نورث برس"، إنها كمعظم قاطني المخيم لا تملك ثمن شراء الدواء من الصيدليات، بالإضافة إلى الخوف من الخروج من المخيم بعد انتشار مخاطر كورونا.

 

وأضافت: "نحن في مخيم صامدون مرضانا كثر، ونحتاج إلى مستوصف، ولا توجد نقاط طبية قريبة منا".  

 

ويضم مخيم " صامدون" ما يقارب /700/ عائلة، تنحدر أغلبها من منطقة سهل الغاب بريف حماة أو من ريف إدلب الجنوبي، وتعاني من اضطرارها للذهاب إلى مشافي مدينة إدلب بسبب بعد المسافة بين المخيم والمدينة، لا سيما مع الحالات الصحية الحرجة والإمكانات المادية الضعيفة.

 

ورأى زهر الأحمد، وهو نازح من ريف حماه ويسكن في مخيم "صامدون"، أنّ الدعم توقف عن مستوصف المخيم في وقت كان المخيم بحاجة لدعم طبي أكبر نتيجة تفشي فيروس كورونا، "لكن توقف المستوصف خلق أزمة معيشية وصحية صعبة للذين لا يملكون قوت يومهم".

 

وأضاف أنّ أقرب نقطة طبية تبعد حوالي /10/ كيلومترات عن المخيم.

 

ويتألف مستوصف صامدون، الذي تأسس عام 2015، من عدة أقسام وعيادات متخصصة، وكان يقدم الخدمات عدة مخيمات قريبة من بعضها، إضافة لبعض القرى المجاورة.

 

وقال محمد القاسم، وهو صيدلاني في المستوصف، لـ "نورث برس"، إنّ المستوصف يقدم خدمات طبية إلى مخيم صامدون وستة مخيمات أخرى، بالإضافة إلى اكثر من /18/ قرية محيطة يتجاوز عدد سكانها أكثر من /18/ ألف شخص.

 

وأضاف أنّ المستوصف يحتوي على عدة عيادات لاختصاصات الداخلية، والأطفال، والنسائية، بالإضافة لصيدلية وقسم للضماد الذي يقدم الخدمات العلاجية والتمريضية للمرضى.

 

 وكنا نأمل بزيادة الاختصاصات ودعمها الموجودة فيها، لكن تفاجأنا بتوقف الدعم منذ أكثر من ستة أشهر.

 

من جانبه، قال عبد القادر الإبراهيم، وهو مدير مخيم "صامدون"، لـ "نورث برس"، إن المستوصف كان مدعوماً من قبل أحد المنظمات المدنية، لكن عمله الآن يقتصر على فريق تطوعي يعمل يوماً أو يومين في الأسبوع.

 

وحذر مدير المخيم من أن توقف المستوصف عن العمل في هذا الوقت من السنة، والذي ينتشر فيه مرض الليشمانيا، سيحمل تداعيات صحية سلبية.