تدني إنتاج محصول الشعير في منبج وسط تخلي الإدارة الذاتية عن شرائه

منبج – نورث برس- صدام حسن

 

بدأ مزارعون في ريف منبج منذ العاشر من أيار/ مايو الجاري بأعمال حصاد الشعير، وسط شكاوى من تدني الإنتاج بعد تكبدهم لمصاريف كبيرة هذا العام، وسط إعلان الإدارة المدنية في سمال شرق سوريا عدم شرائها للمحصول الذي يباع في الأسواق بأسعار متدنية لا تغطي تكاليف زراعته.

 

وقال إسماعيل الصالح، وهو مزارع من الريف الجنوبي لمنبج، إن "المحصول هذا العام غير مرضٍ والإنتاج ضعيف"، فنسبة الإنتاج "تختلف من أرض لأخرى، لكن المحصول بالمجمل قليل هذا العام بالمقارنة مع العام الفائت".

 

 وأضاف الصالح أن السبب الرئيسي لقلة إنتاج محصول الشعير هذا العام يعود إلى قلة كمية الأمطار خلال الموسم الزراعي الحالي.

 

وتتراوح نسبة إنتاج الشعير في الأراضي التي تم حصادها خلال الأسبوع الفائت في ريف منبج ما بين/10/ و /12/ كيساً للهكتار الواحد، في حين بلغ إنتاج الهكتار من الشعير العام الماضي من /30/ إلى /35/ كيساً.

 

وقال عبيد الحساني، وهو أحد مزارعي الريف الشرقي لمدينة منبج، إن "الخاسر الوحيد" من الزراعة هو المزارع، فهو يعمل طوال الموسم، ويدفع تكاليف باهظة، لكن محصوله بات بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج.

 

ويشتكي الحساني من عدم تمكنهم من تسويق محصولهم، "وإذا بقي الوضع هكذا، سأتجه العام المقبل لزراعة الخضار أو الكمون، ففي النهاية أريد تأمين لقمة العيش لعائلتي".

 

وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، اليوم الأحد، عدم شرائها لمحصول الشعير، مع تحديد سعر الشراء للتجار بما لا يقل عن/150/ ليرة سورية.

 

ويصف خالد الحمود، وهو صاحب حصادة من ريف منبج الجنوبي، الأجور المحددة لعمل الحصادات بـ "المخيبة للآمال" لاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار، " فصيانة الحصادة كلفتني مليوني ليرة، إضافة لذلك علي دفع نحو مليون ونصف المليون ليرة كأجور للسائقين، بالإضافة لأجرة الخياطين والعتالين"، وفق قوله.

 

وأضاف أن موارد الموسم بالكاد تغطي تكاليف عمل الحصادة، مطالباً مؤسسة الزراعة في منبج، بإعادة النظر في تسعيرة عمل الحصادات، بما يتماشى مع سعر صرف الدولار وتكاليف المعيشة.

 

وكانت مؤسسة الزراعة في منبج قد حددت، مطلع أيار/ مايو الحالي أجور عمل الحصادات، للشعير البعل  بـ /17,500/   للهكتار الواحد، أما إذا تضمن الحصاد التبن فيصبح أجر حصاد الهكتار \27,500\ ليرة سورية.

 

أما أجور الحصاد لمحصول الشعير المروي فحددت بـ \25,000\ للهكتار الواحد، و \30,000\ إذا تضمن الحصاد التبن أيضاً.

 

وقال المسؤول عن قسم الحصادات في مؤسسة الزراعة بمنبج، محمد علي، في وقت سابق لـ "نورث برس" ، إن تحديد أجور عمل الحصادات جاءت بعد اجراء كشوفات، وتحديد هذا السعر جاء لتخفيف عبء التكاليف على المزارعين كونهم "حجر الأساس في دعم الاقتصاد"، بحسب قوله.

 

وبلغ عدد الحصادات التي ستعمل هذا الموسم في منبج \210\ حصادة ، بحسب مؤسسة الزراعة بمنبج.