/100/ عائلة عائدة إلى بلدة بريف حماة الغربي وسط غياب الخدمات

إدلب – نورث برس

 

تعاني حوالي /100/ عائلة في بلدة زيزون، التابعة لناحية الزيارة في ريف حماة الغربي، من غياب البنى التحتية والخدمات بعد تضرر تلك المرافق من القصف وبالتزامن مع تدميرها وسرقتها من بعض فصائل المعارضة.

 

ولا تزال خطوط الكهرباء وشبكة المياه في قرى ناحية الزيارة خارج الخدمة، كما أن أنظمة الصرف الصحي لا تعمل، ولا تزال الأنقاض تغطي العديد من الشوارع، بحسب سكان من البلدة.

 

 وقال بشار أحمد، (28 عاماً)، وهو أحد سكان ناحية الزيارة الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، إن السكان سيواجهون وضعاً "كارثياً" مع اقتراب فصل الصيف.

 

وأضاف أن وجود قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي خارج الخدمة، يجعل "المنطقة غير مجهزة للعيش".

 

وقال إبراهيم الخالد، (37 عاماً)، من سكان بلدة زيزون، إنه خرج من منزله قبل ثلاثة أشهر لعدم وجود الخدمات، لكنه ارتفاع تكاليف المعيشة أجبره على العودة بعد شهر "والعيش بلا خدمات وتحت القصف".

 

وكانت مجموعات تابعة "الحزب الإسلامي التركستاني"، قد أقدمت في السادس من هذا الشهر على تفجير برج محطة كهرباء زيزون الحرارية بريف حماة الشمالي الغربي.

 

كما قامت مجموعات الحزب نفسه في السادس من نيسان/ أبريل الماضي، بحفر خطوط ضخ مياه الري في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بهدف استخراجها وبيعها في السوق السوداء، وذلك بعد توقف تمويل الفصيل.

 

وقال أحمد نعسان، رئيس المجلس المحلي في بلدة زيزون، لـ "نورث برس"، إن "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام لم تقدّم أي خدمات للبلدة.

 

وأكد على أن المجلس تقدّم بعدة طلبات حول ضرورة توجيه المنظمات إلى ناحية الزيارة، لكن "دون جدوى، بحجة قرب المنطقة من خطوط التماس مع القوات الحكومية، علماً أن قرى وبلدات ناحية الزيارة تشهد هدوءاً نسبياً منذ عدة شهور".

 

وكانت قرى وبلدات ناحية الزيارة قد شهدت دماراً كبيراً جراء العمليات العسكرية التي وقعت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، لكن بعض العائلات عادت إلى قراها وبلداتها رغم تضرر منازلها، وذلك مع إعلان وقف إطلاق النار في السادس من آذار/ مارس الماضي عادت.

 

وقال عبد الحسيب عليشة، رئيس المكتب الإغاثي في مجلس بلدة زيزون، لـ "نورث برس": "توقف قطاع الكهرباء وتوقف ضخ المياه عبر الشبكات، التي تعرضت للاستهداف ".

 

وبيّن "عليشة" أن خدمات المجلس المحلي تقتصر حالياً على خدمات إدارية وتوفير خدمة النظافة "للعوائل القليلة التي عادت إليها" والتي قدر أعدادها بنحو /100/ عائلة فقط.

 

وأشار إلى أن العوائل تحتاج لتأمين ربطة الخبز قطع مسافة /20/ كم كل يوم للوصول إلى البلدات المجاورة مثل مدينة جسور الشغور بريف إدلب، وعدا عن وجود بعض المحال التي قد تفتح أبوابها لفترة وجيزة، "لا يجد المرء في المنطقة من يؤمّن له المواد الأساسية والضرورية".

 

كما تغيب المراكز الطبية والمشافي التي يحتاج إليها السكان، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى مناطق أخرى للحصول على العلاج اللازم.

 

.