الرقة – فواز العكلة – نورث برس
يعاني نسبة كبيرة من سكان ريف الرقة الشرقي، من مشكلة في تأمين المحروقات، والانتظار لساعاتٍ طويلة أمام محطات الوقود، بغية الحصول على بضعة ليترات من المازوت أو البنزين، نتيجة عدم توفرها في جميع محطات الوقود، وقلة الكميات التي لا تكفي لتلبية حاجات المنطقة.
ويقول خالد الخران /36 عاماً/ من سكان قرية مسعدة بمنطقة الحوس /60/ كم شرقي مدينة الرقة "ننتظر لساعاتٍ طويلة ولكن دون جدوى، ما يدفع أحياناً إلى حدوث مشادات كلامية بين الواقفين على طابور الانتظار، بسبب سوء آلية التنظيم من قبل أصحاب محطات الوقود".
ويشير مخلف الراوي /57 عاماً/ من بلدة الكرامة /25/ شرقي الرقة إلى إن كميات المازوت التي توزعها محطات الوقود "غير كافية بالرغم من انخفاض أسعارها".
وتعتمد نسبة كبيرة من سكان المنطقة على قطاع الزراعة الذي يتأثر مردوده بشكل مباشر على توفر المحروقات وانخفاض أسعارها.
ويحصل أحمد الخابور /30 عاماً/ من قرية جديدة خابور على /240/ ليتر فقط من المازوت شهرياً بسعر /75/ ليرة سورية لليتر الواحد، للعمل على سيارته "العمومية"، لكن هذه الكمية "غير كافية" بسبب كثرة التنقل بين الريف والمدينة ما يدفعه كما الغالبية من أصحاب الآليات إلى شراء ليتر المازوت بسعر /180/ ليرة من "السوق السوداء" على حد قوله.
أما محمد الخمري /38 عاماً/ من منطقة "خس دعكور شبلي" وهو "سائق عمومي" فيشتكي من وجود "نسبة كبيرة من الشوائب" في مادة المازوت التي تقدمها محطات المحروقات، ما يسبب أعطال كثيرة في محركات السيارات.
وتوزع محطات الوقود في الرقة "المازوت العادي" بسعر /75/ ليرة لآليات النقل العامة و"مازوت السير المكرر" بسعر /125/ للآليات الزراعية و"مازوت المعامل" بسعر /100/ ليرة للأفران السياحية والمعامل الحرفية وبسعر /55/ ليرة للأفران العامة والخاصة وبسعر /180/ ليرة للمنظمات الدولية العاملة في الرقة، بحسب عبدالله المسهوج مالك محطة وقود في بلدة الكرامة.
ويقول محمد الحويج /39 عاماً/ وهو صاحب محطة وقود من قرية حمرة غنام شرقي الرقة، إن "إدارة المحروقات تخصص يوماً واحداً في الاسبوع لتوزيع المازوت، ما يدفع أصحاب الآليات إلى الانتظار لساعات طويلة أمام محطات الوقود".
وتعتمد نسبة كبيرة من سكان الريف الشرقي للرقة على الدراجات النارية، لكن مادة البنزين التي يتم توزيعها تتضمن بنسبة كبيرة على الشوائب ويباع الليتر الواحد بـ /80/ ليرة سورية الأمر الذي يسبب كثرة الأعطال، وفقاً لما قاله "الحويج".
ويقول سطام الحسن، المدير العام لإدارة المحروقات في الرقة إن "المشكلة تكمن في تأخر إرسال مادة المحروقات إلى محطات الوقود بشكل أسبوعي بسبب حظر التجول ولأسباب أمنية أيضاً، وظهرت هذه المشكلة منذ اجتياح تركيا لمناطق شمال شرقي سوريا".
ويضيف، "بإمكان مجلس الرقة المدني وإدارة المحروقات العامة في شمال وشرقي سوريا حل المشكلة من خلال توفير المحروقات في جميع محطات الوقود، ومعالجتها بالأجهزة الكهربائية الحديثة، لتحسين الجودة".