"دار شفاء" مار جرجس بحلب.. خدمات طبية لذوي الدخل المحدود منذ /25/ عاماً

حلب – علي الاغا – نورث برس

 

يقدم "دار شفاء" دير مار جرجس بحي السريان القديم في مدينة حلب خدماته الطبية في عدة اختصاصات بأسعار رمزية، وسط ارتفاع  كبير لأسعار الأدوية والخدمات والمعاينات الطبية.

 

ودأب الدار التابع لمطرانية الأرمن الأرثوذكس بمدينة حلب، منذ أكثر من /25/ عاماً على تقديم خدماته الطبية بشكل مجاني، في عياداته التي تضم خمسة اختصاصات، هي القلب والأذن والنسائية والأطفال والأسنان.

 

 ويحدد الدار قيمة المعاينة بـ /1,200/ ليرة سورية، كمبلغ رمزي، إلى جانب تقديم العديد من الأدوية المعالجة للأمراض المزمنة مجاناً في حال توفرها.

 

"خدمات مجانية"

 

وقال "فايز جعفر" /67/ عاماً، وهو مصاب بداء السكري منذ عدة سنوات لـ "نورث برس" إنه يأتي إلى المركز منذ أكثر من عشرين عاماً، ليحصل على كافة الخدمات الطبية من دواء ومعالجة مجانية، لكونه يعاني من مرضي السكري والضغط.

 

وأضاف "أسعار المعاينة في المركز رمزية جداً مقارنة بالعيادات، إذ أن مبلغ /1,200/ ليرة  بسيط للغاية".

 

مساعدة

 

أما "أمينة حسن" البالغة /46/ عاماً والتي تعاني من مرض مزمن بالأمعاء، فتقول إنها ترتاد المركز مرة واحدة كل شهر لمتابعة وضعها، في الوقت الذي لا تستطيع فيه تلقي العلاج والمتابعة لدى العيادات الخاصة، ذلك أن المركز يوفر عليهم الكثير من المصاريف التي تترتب عادة على المصابين بأمراض المزمنة.

 

من جهته بيّن اخصائي الأسنان "بيار شبابي" العامل في المركز منذ سنوات، أن المركز يوفّر الكثير من مصاريف المعالجة لمرضى الأسنان وسط ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، لا سيما أن جميع المواد السنية تُشترى بالعملة الأجنبية.

 

وقال "بهذا نخفف عبء كبير على المريض"، منوهاً إلى أن المركز يعاني من نقص في الكراسي السنية، "وبالرغم من ذلك نقوم بمعالجة أكثر من /15/ حالة كل يوم، حسب وضع المريض وحاجته للفحص".

 

"هدف غير ربحي"

 

ويقول الطبيب "يوسف شاهان" المدير العام لدار مار جرجس إن هدف المركز غير ربحي، وأن دعمه الأساسي يأتي من المطرانية والشركات الدوائية والصيدليات، بالإضافة إلى ما يساهم فيه عدد من الأطباء من تقديم علاج مجاني.

 

وأشار "شاهان"  إلى وجود مركز آخر يقدم ذات الخدمات هو دار الشفاء لمار فرام.

 

وأوضح أنهم يقومون في بعض الأحيان بتحويل المرضى لبعض المشافي لإجراء العمليات لهم وبأسعار رمزية أيضاً، مقارنة مع باقي المشافي.

 

"خطط مستقبلية"

 

وتلفت إدارة الدار إلى وجود خطط مستقبلية لديها من أجل زيادة عدد الأسرّة في القسم السني وفتح قسم  للمعالجة الفيزيائية، إضافة إلى مركز لتصوير الأشعة الليزرية من أجل مساعدة الفقراء والمسنين على وجه خاص.

 

وتبلغ تعرفة المعاينة لدى أخصائي القلبية ستة آلاف ليرة، بينما تتراوح لدى أخصائي الداخلية ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف، فيما تصل لدى أخصائي الأسنان إلى ثلاثة آلاف وما فوق.

 

ويرى عدد من الأهالي أنه في ظل استمرار تدني دخل المواطن السوري نتيجة انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي، بعد أن  تجاوز حاجز الـ/1,400/ ليرة مقابل الدولار الواحد، ما ينذر بضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة مقبلة على المجتمع السوري، فيما لم تتخذ الحكومة السورية إجراءات فورية لإنقاذ الليرة السورية.