"رغيفين لكل شخص".. سكان ريف الرقة الشرقي يشتكون من نقص مادة الخبز
الرقة- فواز العكلة- نورث برس
تزداد شكاوى سكان منطقة الجديدات /40/ كم شرقي مدينة الرقة من قلة مادة الخبز والذي يتم توزيعه عن طريق معتمدين في المنطقة عبر جداول إحصاء سكانية، أعدتها مجالس القرى(الكومينات).
"رغيفين لكل شخص"
وقال حسن الخربطلي (36عاماً)، وهو من سكان قرية جديدة كحيط، /40/ كم شرقي مدينة الرقة، إنه يتم توزيع رغيفين للشخص الواحد، "وهذا لا يكفي لكثير من العائلات في حياتهم اليومية"، مردفاً بأنها مشكلة قائمة منذ تشرين الأول /أكتوبر 2019، وحتى الآن.
وقال عبد الله القرطات (57عاماً) من سكان قرية جديدة خابور/45/ كم شرقي الرقة، إن الكمية المخصصة للخبز، لا تكفي الكثير من سكان المنطقة، "يضطر أغلب الأهالي إلى شراء الخبز من المحلات التجارية والأفران السياحية بسعر مضاعف".
هذا ويتم تسليم مادة الخبز للمعتمدين من قبل الأفران، بسعر /88/ ليرة لكل كيلوغرام من الخبز، ليقوم المعتمد ببيعه للسكان بسعر /93/ ليرة، (بمربح 5 ليرات للكيلو الواحد)، بحسب معتمد توزيع الخبز طلال العواد.
بينما يقوم السكان بشراء الخبز من المحلات التجارية والأفران الخاصة بسعر /200/ ليرة سورية للربطة الواحدة، "لعدم تحقيق الخبز الموزع من المعتمدين كفاية السكان"، بحسب سكان في القرية.
وأشار العواد (43عاماً) وهو معتمد توزيع الخبز في قرية جديدة خابور/45/ كم شرقي الرقة، إلى أنه يتم توزيع الخبز على السكان على مدار أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة.
ويتم التوزيع على السكان خلال أيام الأسبوع عبر جدول إحصاء سكاني، وبحسب عدد أفراد العائلة الواحدة، بحسب العواد.
هذا وتم تخفيض كمية الطحين المخصصة للأفران من قبل لجنة الاقتصاد التابعة لمجلس الرقة المدني من /2,200/ طن للفرن الواحد إلى /1,400/ طن منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
"فساد واختلاس"
وحول سبب تخفيض كمية الطحين المخصصة، قال الرئيس المشارك لبلدية الشعب في الجديدات إبراهيم السمرة لـ"نورث برس" إن السبب الرئيسي لتخفيض مادة الطحين للأفران، "يعود لاختلاس المادة من قبل أصحاب بعض الأفران، وبيعه إلى التجار في مناطق بريف الشرقي".
وأشار السمرة إلى أن توزيع الخبز على السكان يتم عن طريق المعتمدين، في حين تم تكليف قسم الرقابة والتموين في بلدية الشعب في الجديدات للإشراف على آلية التوزيع ومراقبة عمل الأفران في المنطقة بشكل يومي.
حلول مؤجلة
فيما نوه الرئيس المشارك لبلدية الشعب في الجديدات إبراهيم السمرة إلى أن حل مشكلة الخبز، يعود إلى لجنة الاقتصاد، التابعة لمجلس الرقة المدني، "كونها هي من تقوم بشراء مادة الطحين، بكميات كبيرة، ومن ثم يتم توزيعها، على البلديات بحسب جداول، لتقوم البلديات، بتوزيعها على الأفران".
وكانت الإدارة الذاتية قد شكلت خلية أزمة بداية العام الحالي مع انهيار قيمة الليرة السورية، لمتابعة الأوضاع الاقتصادية الطارئة، لتتخذ مجموعة قرارات بدعم المواد الغذائية الرئيسية بالنسبة للعائلة، كالشاي والسكر والرز والزيوت وحليب الأطفال وباقي المواد التموينية.
وتعهدت الإدارة بأن يكون توزيع المواد على السكان بأسعار التكلفة والجملة، مع إبقاء أسعار المحروقات والخبز والموصلات كما هي، بالإضافة إلى زيادة الرقابة التموينية في أسواق شمال وشرق سوريا لضبط الأسعار ومنع التلاعب بها.