الغلاء وقلة المياه يتسببان بتدهور الإنتاج الزراعي في ريف الرقة الشرقي

الرقة – فواز العكلة – نورث برس
 

يعاني مزارعو ريف الرقة الشرقي، شمالي سوريا، من تدهور الإنتاج الزراعي منذ عدة سنوات بسبب قلة منسوب مياه الري من القناة الرئيسية، إلى جانب ارتفاع في أسعار مستلزمات قطاع الزراعة، التي يعتمد عليها معظم سكان المنطقة الشرقية بالرقة.

 

وقال عبد الرحمن المصطفى (38 عاماً)، وهو مزارع من قرية جديدة كحيط، /35/ كم شرق الرقة، إن "سعر المازوت وصل في السوق السوداء إلى /200/ ليرة سورية للتر الواحد، وهو ما جعل كلفة حراثة الدونم الواحد تصل إلى /5,500/ ليرة".

 

وارتفعت أسعار السماد الكيماوي إلى /25/ ألف ليرة للكيس الواحد، بينما وصل سعر مبيد الأعشاب من نوع "كالامين عريضة" إلى ألف ليرة للتر الواحد، و"الرفيعة أطلانتس" إلى /2,600/ ليرة، بحسب المصطفى.

 

وأضاف "المصطفى"، أيضاً، أن سعر بذار القمح، الذي يزرعه أكثر من 60 % من مزارعي المنطقة، وصل في السوق السوداء إلى /225/ ليرة سورية للكيلو الواحد.

 

وتبقى المشكلة الأبرز لدى المزارعين هي منسوب قناة الري الرئيسية التي يتم تغذيتها عبر محركات استجرار من نهر الفرات لتنقل المياه إلى أراضي الفلاحين عبر قنوات فرعية.

وقال قدور الهواش (45 عاماً)، وهو مزارع من بلدة الكرامة، /30/ كم شرق مدينة الرقة، لـ"نورث برس"، إن سكان المنطقة قاموا أكثر من مرة بإصلاح القناة الرئيسية التي تعرضت للتخريب منذ عام 2013 على أيادي فصائل "الجيش الحر" التي كانت تسيطر على المنطقة آنذاك.

 

وأضاف أن نقص وصول المياه إلى الحقول الزراعية، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الزراعية مثل السماد والبذور والأدوية الزراعية، أدى إلى تدهور إنتاج المحصول الزراعي.

 

وقال عبد الدواش، وهو أحد العاملين لدى لجنة الري والزراعة في المنطقة الشرقية، إنهم يعملون "على تنظيف مجرى قنوات الري من الطحالب والأوساخ التي تعيق وصول المياه بشكل سريع ومنتظم إلى الأراضي الزراعية".

 

وتبلغ مدة العمل لتنظيف القنوات سبع ساعات يومياً، ويتركز العمل في قنوات الري الفرعية، كما يتم تحديد منسوب المياه لتوزيعها على الحقول الزراعية، بحسب لجنة الري والزراعة.

 

وأوضح عبد القادر الجيجان، الرئيس المشارك للجنة الري والزراعة في منطقة الكرامة، أن المشكلة الرئيسية في تأمين وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، وقلة إنتاج المحاصيل تكمن في كسر متكرر في القناة الرئيسية، قرب قرية مارودة، في منطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي، والتي تم إصلاحها أكثر من مرة من قبل اللجنة.

 

وأضاف "الجيجان" " نعاني من مشكلة كبيرة في نقص كادر العمل، ونقص في الآليات، وعدم استجابة بعض المزارعين لما يترتب عليهم من دفع أجور لدائرة الري والزراعة ".