إدلب – NPA
ضمن الحملة التي شنها الطيران الحربي الروسي والسوري تم خلالها استهداف عدة مراكز حيوية ومراكز صحية وطبية, تعرض مشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي مؤخراً لعدة غارات جوية من السلاح الروسي والسوري أدت إلى خروجه عن الخدمة نهائياً.
حول ذلك تحدث عبيدة الطراف مدير المكتب الإعلامي لمشفى نبض الحياة التابع لمنظمة SRD: مع وكالة نورث برس: “في تاريخ 5/5/2019,وفي حوالي الساعة الـ 10.30 صباحاً تعرض مشفى “نبض الحياة” الجراحي لغارة جوية من الطيران الحربي السوري وكان عبارة عن صاروخين بجانب المشفى تماماً”.
ولكن التهديد لم ينته، ذلك بسبب كثافة الغارات الجوية في ذلك اليوم على القرى والبلدات وخاصة المشافي والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني.
حيث تم استهداف المشفى مرة ثانية مما سبب بتدميره بشكل كامل, وأردف الطراف قائلاً:
“في حوالي الساعة 3 عصراً تعرض المشفى لغارتين من سلاح الجو الروسي، كل غارة ثلاثة صواريخ ارتجاجية اصابت المشفى مباشرة ونتج عنها أضرار شديدة بالمشفى ولم يتسن لنا معرفتها في ذلك الوقت”.
ولكن الحملة ازدادت ضراوة بسبب تركيز الطيران لغارته على بلدة حاس ومحيطها, عوضاً عن استهدافه لمسجد البلدة والسوق الشعبي فيها بعدة غارات تسببت بحركة نزوح من البلدة.
كما أضاف الطراف بأن الطيران الحربي الروسي لم ينته عند هذا الحد، إذ استهدف المشفى لمرة ثالثة في ذات النهار “وفي حوالي الساعة 2 ليلاً تعرض المشفى لغارة من طيران النظام الروسي عبارة عن صاروخين ارتجاجيين سقطا عند مخرج النجاة للمشفى أدتا لإغلاق المخرج”.
وقد نوه الطراف بأنه تم استهداف المشفى في صباح اليوم الثاني قائلاً: “وفي اليوم الثاني تعرض المشفى لعدة غارات من الطيران المروحي، بحوالي /7/ غارات، نجم عن جميع الغارات دمار المشفى كاملاً, وتعرض لدمار بنسبة 80 % مع أضرار شديدة بأجهزة الإسعاف والأشعة والمخبر والصيدلية”.
لم تكن هذه الغارات الأولى من نوعها على هذا المشفى، إذ كانت الغارة الأولى في العام الماضي.
تابع الطراف: “تعرض المشفى بتاريخ 27/ 3/ 2018 م إلى غارة من الطيران الحربي الروسي، عبارة عن صاروخين شديدتي الانفجار أدتا إلى حدوث تخريب في الممتلكات ومرافق المشفى، وبعد عدة أعمال صيانة وإعادة التأهيل، تمكننا من إعادة تفعيل العمل الطبي للمشفى وعودة كافة أقسامه للخدمة”.
إلا أن الطيران الحربي استهدفه مرة أخرى في 8/ 9/ 2018 ودمره وخرج عن الخدمة,حيث تحدث الطراف عن ذلك “استهدف آنذاك ببرميلين متفجرين سقطت في المشفى مباشرة أدت لحدوث دمار شديد في المشفى وخروجه عن الخدمة لفترة من الزمن”.
ولكن الغارات الأخيرة التي استهدفت المشفى أدت لتدميره بشكل كامل وإخراج كافة البنى التحتية للمشفى عن العمل دون أن يترك بصيص أمل في إعادة افتتاحه من جديد.