تراخي إجراءات حظر التجول بالقامشلي رغم تسجيل حالتي كورونا في الجزيرة

القامشلي – عبدالحليم سليمان- نورث برس

 

مع اقتراب انتهاء فترة الحظر الثالثة في الأول من أيار/مايو المقبل، ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، بدت حركة السكان في شوارع مدينة القامشلي شبه اعتيادية، حيث خرج الكثيرون للتبضع واقتناء حاجياتهم، بينما افتتحت المحلات أبوابها في العديد من الأحياء بعد ما وجد أصحابها فرصة إلى لذلك لأول مرة.

 

ورأى بعض السكان، لا سيما من ذوي الدخل المحدود، أن المكوث فترة طويلة في المنازل أثقل كاهلهم في ظل ارتفاع متزايد وغير مستقر لأسعار المواد الغذائية.

 

 وقال الصيدلاني فيلدون يونس (45 عاماً) إن "درجة مخاوف الناس تراجعت مقارنة مع الأيام الأولى لفرض الحظر".

 

ومع هذا التراجع، يدعو يونس إلى عدم الاستهتار بمخاطر المرض، والابتعاد عن العودة إلى الحياة الطبيعية، فضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي واستخدام المعقمات والمنظفات لا تزال قائمة، لا سيما في العمل.

 

وعادت حركة الأسواق الشعبية في الأحياء إلى مستوى قريب من حركتها الاعتيادية رغم استمرار قرار الحظر بعد حوالي /40/ يوماً منذ تطبيقه، كما تراجع إقبال الناس على اقتناء المعقمات والمطهرات والكفوف والكمامات والذي كان بارزاً خلال الفترة الأولى.

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي قد قررت في /21/ نيسان الجاري تمديد فترة الحظر حتى مطلع أيار/ مايو المقبل مع بعض الاستثناءات الإضافية لأصحاب مهنٍ كانت أعمالهم مغلقة في الفترة السابقة.

 

وقال زيد سرحان (36عاماً)، وهو قادم من ديريك إلى القامشلي، إنه لا يمانع التشديد أكثر، إن كان يفيد في الحد من "انتشار البلاء المخيف"، على حد تعبيره.

 

وأضاف أن وجهات النظر حيال الإجراءات ستكون أكثر ميلاً للالتزام بها بعد ظهور حالات جديدة، "ففي حال انتشار الفيروس سألتزم بالحجر الصحي في المنزل".

 

ورغم سير السكان في الشوارع وتبضعهم في الأسواق إلا أن الخوف من تفشي الوباء يزداد اليوم بعد إعلان الإدارة الذاتية عن وجود إصابتين بالفيروس في مدينتي الحسكة والقامشلي، بالإضافة إلى حالة وفاة سابقة في المشفى الوطني بالقامشلي التي تسيطر عليه الحكومة السورية.

 

وتستعد خلية الأزمة في إقليم الجزيرة لاتخاذ قرار جديد في الأول من أيار بشأن إجراءات الحظر.

 

وقالت رابرين حسن، الرئيسة المشاركة لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، أن التراخي الحاصل في الالتزام بحظر التجول في المنطقة سيؤثر سلباً على إجراءاتهم لمنع انتشار الفيروس.

 

ونفت حسن أن يكون تراخي الإجراءات وتخفيفها سبباً لظهور حالتي الإصابة في المنطقة، لكنها حذرت من أن استمرار هذا التراخي مع ظهور حالات الإصابة " سيظهر أثراً سلبياً بالغاً".

ودعت الرئيسة المشاركة لهيئة الصحة السكان إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية والتدابير المتخذة، سواء مع استمرار تمديد حظر التجول أو عدمه، مشيرة إلى أن الهيئة ستتخذ قرارات جديدة بشأن ذلك.

 

وفرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، الخميس، الحجر الصحي المنزلي على /14/ عائلة في حي العمران الواقع جنوب غربي مدينة الحسكة بعد تأكيد إصابة شخصين بفيروس كورونا المستجد، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلنته هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

 

وبدت حركة السكان في مدينة الحسكة اعتيادية، دون وجود أي تغيير باستثناء التشديد على مداخل ومخارج المدينة والسماح لبعض موظفي المؤسسات التي تتطلب طبيعة عملها بالدخول إلى المدينة والخروج منها.