ريف كوباني: معاناة متكررة من انقطاع وضعف التيار الكهربائي
كوباني – فتاح عيسى/ فياض محمد – نورث برس
يعاني سكان قرية ديهابان، /4/ كم شرق مدينة كوباني، من الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب ضعف وقدم المحول الكهربائي في القرية التي تتطلب حاجة سكانها استبدال المحول بآخر أكبر حجماً وطاقة.
وتعتبر ديهابان واحدة من عديد القرى التي يعاني سكانها من انقطاع وضعف الكهرباء بريف مدينة كوباني، بسبب عدم وجود منظمات بطاقة كافية، من بينها قرى بالريف الغربي وأخرى تابعة لبلدة صرين جنوبي المدينة.
وتبلغ طاقة المحول الكهربائي الخاص بقرية ديهابان /100/ كيلو فولت أمبير والتي لا تتحمل حجم استهلاك الكهرباء في القرية، ما يتسبب بانقطاع الأسلاك الكهربائية باستمرار، بحسب سكان من القرية.
آثار جانبية
وقال صالح أحمد (58عاماً)، وهو من سكان قرية ديهابان، إن تكرار انقطاع الكهرباء عن القرية، "يؤدي إلى انقطاع المياه عنا، لأننا نعتمد على مياه الآبار الجوفية ولا تصلنا مياه الشرب من الصنابير كما هو الحال في المدينة".
وأضاف أن الكهرباء تنقطع بشكل متكرر يومياً بسبب الأعطال، وأن سكان القرية يتحملون في كل مرة مبلغاً يتراوح بين /30/ و/40/ ألف ليرة سورية على التصليحات، "ولكن الكهرباء تنقطع مرة أخرى بسبب صغر حجم المحول الكهربائي الخاص بالقرية".
وأوضح أحمد أن المحول الكهربائي في القرية وضع في ثمانينات القرن الماضي حين "كان عدد سكان القرية خمس عائلات، بينما يتجاوز عددها حالياً أربعين عائلة".
ويرى أحمد أن استبدال المحول بآخر بطاقة /200/ إلى /250/ كيلو فولت أمبير سيفي بالغرض، مشيراً إلى أن سكان القرية مستعدون للمشاركة في دفع اشتراكات مادية لتغيير المحول الكهربائي.
تأخر الحل
ويقول سكان القرية أنهم قاموا بتقديم شكوى لمديرية الكهرباء عبر رئيس مجلس القرية "الكومين"، ولكن مديرية الكهرباء أخبرتهم أنه سيتم استبدال المحول فقط في حال تعطله بشكل كامل.
ويعتمد أهالي قرية ديهابان على الغطاسات التي تعمل بالكهرباء لزراعة الخضار بجانب منازلهم، "إلا أن انقطاع الكهرباء المستمر يؤثر سلباً على مزروعاتهم المنزلية"، بحسب ما تقول هدى عبدي (50 عاماً)، إحدى سكان القرية.
وأضافت أن ضعف وانقطاع الكهرباء، بمعدل مرة كل يومين، تسبب بتضرر معظم الأدوات الكهربائية في منزلها.
وقال محمد خان علي، الرئيس المشارك لمديرية الكهرباء في كوباني، لـ"نورث برس"، إن تغيير المحول الكهربائي في أي قرية أو حي يحتاج إلى إجراء الدراسة اللازمة من قبل غرفة الدراسات.
وأضاف أن على أهالي القرية تقديم طلب رسمي عن طريق الكومين لتوضيح مشكلتهم، لتقوم مديرية الكهرباء بدورها بإرسال أعضاء غرفة الدراسات لتكشف عن عدد المقيمين في القرية ومقارنتها بحجم استهلاكهم للكهرباء وحجم طاقة المحول لإجراء اللازم.
لكن علي لفت إلى أن مديرية الكهرباء أوقفت في الفترة الأخيرة تغيير المحولات الكهربائية واستبدالها، بسبب حظر التجول جراء انتشار وباء "كورونا"، ليقتصر عملها على تقديم خدمات الطوارئ المتعلقة بإصلاحات في الشبكات المتضررة.
ويعتمد الأهالي في القرى التي تعاني من ضعف وانقطاع مستمر في الكهرباء في نقل شكواهم على موظفي الجباية بمؤسسة الكهرباء، دون تقديمها بشكل رسمي إلى الجهات المسؤولة، ما يتسبب بتأخر حلها، وفق ما تؤكد عليه مديرية الكهرباء.
وتعاني العديد من مناطق شمال وشرق سوريا من انقطاع للكهرباء، وتفاوت في مستوى توافرها بين منطقة وأخرى، في حين تلجأ مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى نظام التقنين خلال فصلي الصيف والشتاء مع ارتفاع استهلاك الكهرباء نتيجة تزايد الحاجة إليها تبعاً لارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.