تحسن في أسعار الخضار في منبج بالتزامن مع إعادة فتح المعابر

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

شهدت أسواق الخضار في مدينة منبج، شرق مدينة حلب، انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الخضار بعد إعادة فتح معبري أم جلود وعون الدادات، مؤخراً، مع مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا بريف حلب الشمالي.

 

وقال أحمد الحسون (45 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج ومعيل لعائلة مكونة من عشرة أشخاص، إن انخفاض أسعار الخضار في مدينة منبج خفّف الكثير عن كاهل المواطنين.

 

"انخفضت الأسعار بشكل جيد، فثمن كيلو البندورة انخفض إلى  /500/ليرة للكيلو الواحد بعد أن كان يباع بـ/800/ ليرة، وانخفضت البطاطا من /600/ ليرة للكيلو إلى /400/ ليرة".

 

لكن الحسون لفت إلى استمرار الحاجة لتوجه لجان التموين إلى الأسواق لضبط الأسعار، "لأن أغلب التجّار يتلاعبون بالأسعار مع حلول شهر رمضان".

 

وعاد معبرا أم جلود، شمال غرب مدينة منبج، وعون الدادات، شمال منبج، السبت الماضي، للعمل بعد مرور أكثر من شهر على إغلاقهما أمام حركة دخول البضائع من مواد غذائية وخضار إلى مدينة منبج.

 

وشهدت أسواق المدينة، بعد تمديد فترة الحظر للمرة الثانية، توافد أعداد كبيرة من السكان للتبضع قبيل شهر رمضان، مع تخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة سابقاً من قبل قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وإدارة المرور "الترافيك".

 

وقال عبد الرحمن سليم ( 40عاماً)، وهو أحد تجّار الخضار في منبج، إن حركة المعابر تؤثر مباشرة في أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية، فقبل أن يعاد فتح المعبرين ارتفعت الأسعار بشكل خيالي، الأمر الذي انعكس سلباً على معيشة السكان الذين يعانون أصلاً من توقف أعمالهم.

 

وتابع "أما الآن فعادت الأسعار مقبولة كالسابق"، وطالب بإبقاء المعابر مفتوحة أمام حركة البضائع والخضار وعدم إغلاقها لأن الخاسرين من إغلاقها هم السكان، على حد تعبيره.

 

وقال محمد الجاسم، وهو إداري بمديرية التموين في مدينة منبج، لـ"نورث برس"، إن دوريات التموين تعمل على مدار اليوم لضبط الأسعار، " أيضاً ستتم زيادة عدد الجولات مع بداية شهر رمضان على كافة المحال والأفران والأسواق، ومن ضمنها أسواق الخضار".

 

وأضاف "هناك بعض الصعوبة في تحديد الأسعار نتيجة ارتفاع الدولار وتدهور قيمة الليرة السورية مقابله".

 

وأكد عبدو حج مصطفى، الرئيس المشارك للجنة الداخلية في مدينة منبج، في وقت سابق لـ"نورث برس"، أن جميع السيارات المحملة بالخضار والمواد الغذائية التي تدخل إلى منطقة منبج عبر معبري أم جلود وعون الدادات، يتم تعقيمها وإجراء الفحوص لسائقيها، ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الإدارة المدنية في منبج للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد.