لجنة علمية في كوباني خاصة بمتابعة تطورات وباء “كورونا”

كوباني – فتاح عيسى / فياض محمد- نورث برس

 

شكلت هيئة الصحة في "إقليم الفرات" التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، مؤخراً، لجنة خاصة بمتابعة التطورات العلمية المتعلقة بوباء "كورونا" المستجد، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات المتعلقة بكيفية التصدي للوباء في الإقليم في حال وصوله.

 

كافة الاختصاصات

 

وأوضح الرئيس المشارك لهيئة الصحة في "إقليم الفرات"، أحمد محمود، لـ "نورث برس" أنهم قرروا تشكيل اللجنة المؤلفة من/12/ طبيباً والرئاسة المشاركة لهيئة الصحة في "إقليم الفرات"، بعد عقد اجتماع مع جميع أطباء كوباني خلال الفترة الماضية.

 

وأضاف أن اللجنة العلمية تضم كافة الاختصاصات الطبية المتصلة بفيروس "كورونا" المستجد مثل (الداخلية، الأطفال، اذن أنف حنجرة، مخبر، أشعة)، ويتمحور عملها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتصدي للوباء ومعايير وشروط وضع المصابين في الحجر الصحي، ونوعية الأدوية التي ستستخدم في حال ظهور حالات إصابة، استناداً إلى متابعة التطورات العلمية الطبية الخاصة بالوباء.

 

/150/ سريراً للحجر

 

ويوجد في كوباني، شمال شرق حلب، ثلاثة مراكز حجر صحي جاهزة في المدينة وريفها، أحدها في الغابة غرب كوباني يحتوي /80/ سريراً، والثاني في قرية "حلنج" جنوب شرق كوباني يتضمن /50/ سريراً، والثالث على تلة "مشتى نور" ويتضمن /20/ سريراً وهو مخصص للحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية مشددة.

 

كما يوجد مركز إسعافي للطوارئ (مركز مشته نور) يضم سيارات إسعاف وكادراً طبياً، مهمته الوصول إلى الحالات المشتبه بها داخل المنازل والتأكد من وضعها الصحي.

 

من جهته، أفاد الطبيب حكمت أحمد، مستشار هيئة الصحة في "إقليم الفرات" وعضو اللجنة العلمية، أن عمل اللجنة العلمية يتضمن أيضاً التواصل مع الجهات الخارجية والمنظمات الدولية والأطباء المتواجدين في مختلف أنحاء العالم وخاصة ألمانيا وانكلترا، "للاستفادة منهم في كل ما يتعلق بالوقاية من المرض وكيفية معالجة الحالات المصابة بالفيروس".

 

وأضاف مستشار هيئة الصحة أن للجنة العلمية دور عملي يتضمن أيضاً إلقاء المحاضرات في المشافي حول طرق الوقاية من الوباء، وكيفية التعامل مع المصابين المحتملين بالفيروس مستقبلاً، مشيراً إلى أنه "لا يوجد بروتوكول من منظمة الصحة العالمية حتى الآن حول طرق علاج المصابين بالفيروس".

 

آلية العمل

 

وحول آلية التنسيق بين أعضاء اللجنة العلمية، أوضح أحمد أنه يتم عقد اجتماع دوري بين أعضاء اللجنة بمعدل مرتين في الأسبوع  في مقر هيئة الصحة لمناقشة آخر تطورات الوباء على الصعيد المحلي والعالمي.

 

ومن المقرر أن يصل جهازان خاصان بالتحاليل المخبرية للوباء (PCR) إلى مدينة كوباني قريباً، حسب ما أفاد به مستشار هيئة الصحة في "إقليم الفرات".

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد استلمت في الـ/12/ من نيسان/ أبريل الجاري مختبرين طبيين للكشف عن فيروس "كورونا" مرسلة من إقليم كردستان العراق.

 

دعم محدود

 

ويؤكد أعضاء اللجنة العلمية، أنه "لا يوجد حتى الآن أي دعم لهيئة الصحة في إقليم  الفرات من أية جهة مثل التحالف الدولي أو روسيا أو الحكومة السورية"، حيث أن الدعم الذي تتلقاه هو فقط من هيئة الصحة في شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى هيئة البلديات والاقتصاد في "إقليم الفرات".

 

وتعتبر منظمة (AVC) المسيحية هي المنظمة الإنسانية الوحيدة التي دعمت هيئة الصحة في "اقليم الفرات" بالأدوية والمساعدات الطبية، إلى جانب تأسيس مركز للحجر الصحي في قرية حلنج، بحسب ما نوه مستشار هيئة الصحة في "إقليم الفرات".