منبج – صدام الحسن – نورث برس
انتقد باعة لحوم في مدينة منبج، شمال شرق حلب، عدم تمديد الفترة المسموح لهم بالعمل فيها في ظل فترة حظر التجول، رغم إعادة فتح مسلخ المدينة منتصف هذا الشهر.
ويبدي هؤلاء الباعة استعدادهم للامتثال لأي شروط صحية ووقائية تفرضها الجهات التنفيذية على عملهم، شأنهم شأن المسلخ الذي عاد للعمل وفق شروط صارمة وتشديد في إجراءات الوقاية الصحية.
وعبر أحمد المحيسن (34 عاماً)، وهو بائع لحوم يعمل ضمن السوق المغطى في مدينة منبج، عن عدم رضاه من منعهم من فتح محلاتهم خلال فترة حظر التجول، "هذا باب رزق، ولن أتمكن من العيش إذا لم أعمل".
وأضاف "نحن جاهزون لاتباع كافة الإجراءات الصحية التي تمليها علينا الجهات المسؤولة من ارتداء الكمامات والقفازات إلى منع الازدحام في محالنا، نطالب فقط بالسماح لنا بفتح المحلات".
وقال محمد الكسار ( 38 عاماً)، وهو بائع لحوم أيضاً في المدينة، إن الفترة المسموح لهم بالعمل فيها من الساعة الثامنة حتى \12\ ظهراً غير كافية للبيع، ما يضطره لوضع قرابة نصف "الذبيحة" في البراد لليوم التالي.
وأضاف "نلتزم بلبس الكمامات والقفازات ضمن المحال بالإضافة لوضع اللحوم في البرادات بحسب تعليمات اللجنة الصحية في المدينة"، لكن المشكلة تكمن في رأيه في أن المرابح اليومية لا تكفي المصاريف المطلوبة.
ورأى الكسار أن تمديد فترة البيع ساعة أو ساعتين سيمكن السكان من شراء احتياجاتهم، ويساهم في عدم إحداث تجمعات أمام المحال.
أما في مسلخ المدينة الذي أعيد فتحه في14 من هذا الشهر، فيواصل العاملون نشاطهم باستلام الذبائح والإشراف على ذبحها وفحصها من الأمراض، ثم مهرها بختم اللجنة الصحية في المسلخ قبل خروجها.
وقال الطبيب البيطري خالد بركل، وهو إداري في مسلخ منبج، لـ"نورث برس"، إن "إعادة فتح المسلخ جاء بناءً على طلب الأهالي والقصابين".
وتم تعقيم المسلخ قبل فتحه بالكامل، إضافة لإلزام كل قصاب بالاكتفاء بذبيحة واحدة فقط في اليوم الواحد، واتباع الإجراءات الوقائية من ارتداء الصدريات والقفازات والكمامات والحفاظ على مسافة التباعد، وفق قرارات بلدية منبج.
كما تمّ تقليص ساعات العمل، والتي كانت من الساعة الخامسة صباحاً وتنتهي الساعة العاشرة صباحاً، إلى موعد انهاء العمل في الثامنة صباحاً، ومع ضرورة إغلاق باعة اللحوم لمحالهم عند الساعة \12\ ظهراً، كما منع فتح محال الباعة في السوق المغطى تجنباً للازدحام ليقتصر السماح بفتح المحال على الموجودة خارج السوق.
ويتم ذبح الأغنام والأبقار والماعز في المسلخ ونقلها بسيارات مغلقة، مغطاة بقماش الشاش تجنباً لتعرضها للغبار والأوساخ، لتُحفظ الذبيحة داخل المحل ببرادات ويمنع عرضها على الأسياخ أمام المحال، بحسب إدارة المسلخ.
وكان الرئيس المشترك لبلدية الشعب في مدينة منبج، قاسم العبود، قد قال في وقت سابق لـ"نورث برس"، إن فتح المسلخ جاء بناءً على طلب السكان وحاجتهم للحوم، إلا أن أي مخالفة للشروط ستعرض صاحبها للغرامة، "وفي حال التكرار تضاعف الغرامة ويشمع المحل".