انتقادات في حلب لعدم تطبيق إجراءات تعقيم السيارات عبر الأحواض على مداخل فرعية

حلب – علي الآغا – نورث برس

 

انتقد سكان وسائقون من مدينة حلب، شمالي سوريا، عدم شمول مداخل فرعية في المدينة بآلية تعقيم السيارات الداخلة عن طريق أحواض مائية، جرى اعتمادها منذ السابع من نيسان/ أبريل الجاري كإجراء وقائي للتصدي لمخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقال علي الخليل (44 عاماً)، وهو سائق تكسي يعمل على طريق حلب- الباب، لـ"نورث برس"، إنه يستغرب من اختلاف الإجراءات المتخذة عل كل طريق، وكأن الفيروس سيختار بعضها ويترك أخرى، على حد قوله.

 "أعبر طريق الباب مرتين على الأقل في اليوم، أنقل الركاب قبل بدء الحظر في تمام الساعة الثانية ظهراً من كل يوم، ولا وجود لأي حوض على الطريق".

 

 

وشارك في المبادرة التي أطلقها مجلس محافظة حلب، بالتعاون مع جمعية أهالي حلب وبالتنسيق مع مديرية الصحة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في المدينة، أكثر من /30/ صيدلانياً تابعين لمديرية الصحة، و/36/ عضواً من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، من أجل عملية رش السيارات وفحص الركاب في المداخل الرئيسية لمدينة حلب.

 

وكان الإجراء الذي اتخذ بهدف تعقيم السيارات الداخلة إلى مدينة حلب قد تضمن إنشاء ثمانية أحواض على سعة الطريق، يجري ملؤها بالمياه مع مواد تعقيم لتمر السيارات عبرها، وليتم رش السيارات من الخارج بعدها بمعقمات، وكذلك فحص الركاب الموجودين ضمن السيارات.

 

وقال المهندس كوميت الشيخ عاصي، عضو المجلس التنفيذي بمحافظة حلب، لـ "نورث برس"، إن الإجراء يهدف لتعقيم كافة السيارات الداخلة لمدينة حلب، كون المدنية خالية من أي إصابة حتى الآن.

 

وأضاف "هذه الأحواض تحتوي على كلور ومياه ويتم تعبئة الأحواض كل أربع ساعات أو حسب حركة السير، حيث يتم تعبئتها كل ساعتين في بعض الأوقات، وبالإضافة لعملية تعقيم إطارات السيارات يتم رش السيارات بمواد معقمة أيضاً".

 

وتتركز الأحواض في المدخل الغربي لمدينة حلب مثل طريق حلب – دمشق، ودوار الراموسة، وعقدة الشيخ سعيد، وطريق المطار، ومدخل حلب الشرقي، ودوار الجندول، ودوار الليرمون، والمنصورة.

 

لكن مجلس محافظة حلب تجاهل الطرقات الفرعية مثل طريق الزربة المؤدي لحلب، وطريق الباب، والطريق الرئيسي لضاحية الأسد الذي يعد المدخل الرئيسي الثاني لمدينة حلب الآتي من دمشق، وكل هذه الطرق تصل المدينة دون المرور من الشوارع الرئيسية التي تتركز فيها النقاط الثمانية.

 

وقال المهندس ظريف عطورة، رئيس مجلس جمعية "أهالي حلب"، لـ "نورث برس"،" لم نضع فرق تعقيم وأحواضاً في بعض الطرقات الفرعية بسبب توقف الحركة في تلك المناطق جراء الحظر الجزئي الذي فرضته الحكومة على التنقل بين المدينة والريف، والأحواض الثمانية كافية لحماية مدينة حلب بحسب تقديري".

 

و أضاف عطورة أن هذه المبادرة طوعية، قدمت من قبل أعضاء الجمعية وبمشاركة صيادلة وممرضين من مديرية الصحة، لفحص جميع الداخلين لمدينة حلب والتأكد من أنّهم لا يحملون أي أعراض للإصابة بفيروس كورونا.

 

لكن الإجراءات لا تقتصر على تعقيم السيارات عبر الأحواض، فالفرق الصحية تنتشر على المداخل أيضاً لفحص الداخلين إلى المدينة لتبقى حلب خالية من حالات إصابة بالفيروس.

 

وقالت زمان السعيد، وهي ممرضة تعمل مع فريق التعقيم على طريق حلب – دمشق الدولي، لـ "نورث برس"، إنهم يقومون بفحص درجات حرارة جميع الداخلين دون استثناء، وفي حال وجود حالة ارتفاع حرارة يتم حجرها وتحويلها لمشفى الجامعة بحلب.

 

وأضافت السعيد أنهم يقومون، كفرق متواجدين على الطرقات، بدور التوعية الصحية أيضاً للأشخاص المارين من المداخل التي يقفون عندها.