إجراءات الوقاية من كورورنا "تعرقل" عمل مزارعي القمح والشعير في ريف منبج

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

عانى مزارعو محصولي القمح والشعير في ريف مدينة منبج، شمال شرق حلب، مع بدء حظر التجول من صعوبة في تأمين المستلزمات الزراعية لمحاصيلهم من أسمدة ومبيدات ومحروقات، بالإضافة لارتفاع أسعارها، نتيجة الإغلاق الذي طال مؤسسة الزراعة في مدينة منبج والصيدليات الزراعية في بداية حظر التجول في مناطق شمال وشرقي سوريا والذي بدأ في الـ/23/ من الشهر الفائت.

 

وقال خضر الحمد(33 عاماً)، مزارع من ريف منبج الشمالي إنه لم يستطع تأمين مادة المحروقات لسقاية محصوله في بداية تطبيق حظر التجول في مدينة منبج، مشيراً إلى أن الكثير من المزارعين اضطروا لشراء مادة المازوت وبأسعار مرتفعة لري مزروعاتهم.

 

وطالب الحمد مؤسسة الزراعة في مدينة منبج بالاستمرار في تقديم الدعم للمزارعين لحين الانتهاء الموسم الزراعي.

 

وقام الحمد كغيره من المزارعين بشراء اللتر الواحد من مادة المازوت بـ/\250\ ليرة سورية، قبل بدء مؤسسة الزراعة بتوزيع الدفعة الثانية من المازوت خلال فترة حظر التجول، "كنا نقوم باستلامه من مؤسسة الزراعة بسعر \75\ ليرة للتر الواحد".

 

وكانت مؤسسة الزراعة في مدينة منبج قد قامت في الـ/ 29/ من الشهر الفائت بتوزيع الدفعة الثانية من مادة المازوت على مزارعي محصولي القمح والشعير، بالإضافة إلى توزيع الأسمدة والمبيدات.

 

من جهته، اشتكى خليفة العبود(40 عاماً)، وهو مزارع من ريف مدينة منبج الجنوبي من ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات التي توزعها مؤسسة الزراعة على المزارعين خلال فترة حظر التجول، "نعاني من مشكلة غلاء أسعار السماد، فسعر كيس سماد اليوريا ارتفع مؤخراً ليصل إلى \22\ دولاراً".

 

ويصل سعر اللتر من المبيد الحشري في الصيدليات الزراعية التابعة لمؤسسة الزراعة في مدينة منبج إلى  \3500\ ليرة سورية، في حين يباع في السوق السوداء بسعر يصل إلى /4500/ ليرة سورية، حيث يحتاج كل هكتار من المحصول الزراعي إلى لتر ونصف أو لترين، بحسب مزارعين من ريف منبج.

 

وقال هيثم الصالح، وهو إداري في مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، لـ"نورث برس"، إن عملية توزيع مادة المازوت تجري عبر إيصالات من لجنة المحروقات تعطى لمندوب اللجنة الزراعية في كل خط من خطوط القرى، والذي يقوم بدوره بتوزيعها على المزارعين، "منعاً للازدحام والتجمع للوقاية من فيروس كورونا المستجد".

 

وأوضح أنه تم تسليم المزارعبن، \250\ لتراً من المازوت لكل هكتار يروى عن طريق الغطاسات و\350\ لتراً لكل هكتار يروى عن طريق المضخات العامودية، بسعر \75\ ليرة سورية للتر الواحد، قبل نحو شهرين، موضحاً أنهم يوزعون الكمية ذاتها في الدفعة الثانية لكل مزارع.

 

وبين الصالح أن كمية مادة المازوت المخصصة للتوزيع على المزارعين حتى نهاية الموسم الزراعي تتراوح ما بين /750/ و/1000/ لتر للهكتار الواحد، مشيراً إلى أن مؤسسة الزراعة ستقوم بتقديم الدفعة الثالثة من مادة المازوت للمزارعين بعد الانتهاء من الدفعة الثانية، "حتى لا تنقطع المحاصيل من الري".

 

فيما تم توزيع السماد الآزوتي على المزارعين، حيث تم تسليم كل مزارع \25\ كغ من السماد لكل واحد هكتار من الأراضي، خلال فترة حظر التجول، بحسب مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، حيث تصل مخصصات السماد حتى نهاية الموسم الزراعي إلى \250\ كيلوغرام لكل هكتار.

 

وتم السماح مؤخراً بفتح الصيدليات الزراعية في ظل حظر التجول المفروض في مدينة منبج، كما تم السماح لأصحاب الحصادات بإصلاح ألياتهم في أوقات محددة من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بحسب مؤسسة الزراعة في مدينة منبج.