عمال قسم النظافة في كوباني يطالبون بسترات واقية من "كورونا"
كوباني – فتاح عيسى / فياض محمد – نورث برس
طالب موظفون في قطاع النظافة في مدينة كوباني، شمال شرق حلب، هيئة الصحة في "إقليم الفرات" بتأمين بدلات خاصة واقية من فيروس "كورونا" المستجد، كونهم من أكثر فئات المجتمع تعرضاً للفيروسات بسبب طبيعة عملهم، بالإضافة إلى مشاركتهم في حملات التعقيم مؤخراً.
وقال علي حمو مسلم (45 عام)، وهو عامل في قسم النظافة في مدينة كوباني منذ ست سنوات، إنهم بحاجة إلى سترات خاصة لعمال النظافة على نوعين "صيفية وشتوية"، لوقايتهم من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
وأوضح أن إدارة القسم تقوم بتوزيع المستلزمات الطبية من معقمات وقفازات طبية وكمامات، بالإضافة إلى "راتب جيد نوعاً ما"، مع بعض الحوافز المادية، لكن لا تتوفر أي سترات للوقاية اثناء عملهم.
وطلب حمو من سكان كوباني مساعدتهم "بوضع القمامة في أكياس مغلقة، ووضعها في الحاويات في ساعات الصباح، كي ينقلها العمال بدورهم إلى مكب النفايات دون أن تنقل الفيروسات إليهم".
ويبدأ عمل عمال النظافة الذين يبلغ عددهم نحو /50/ عاملاً، بينهم // 15 سائقين للآليات، في مدينة كوباني من الساعة الخامسة صباحاً حتى الـ/12/ ظهراً.
وقال حسن عيسى المصطفى (30 عام)، وهو عامل آخر يعمل منذ أربع سنوات في قسم النظافة في بلدية كوباني، إن البلدية تتأخر أحياناً في توزيع المستلزمات الطبية من كمامات وقفازات واقية، بالإضافة إلى أن " لباس العمل المعتمد حالياً لا يقي من الإصابة بالفيروسات"، على حد تعبيره.
وحول أوضاعهم المعيشية، أضاف المصطفى أن رواتبهم كانت تعتبر "جيدة"، لكن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر بشكل سلبي عليهم، وكذلك ارتفاع أسعار إيجارات المنازل "التي تتجاوز /300 / ألف ليرة سورية سنوياً".
من جانبه، قال نزار حنظل، مسؤول قسم النظافة في بلدية الشعب بكوباني، لـ "نورث برس"، إن البلدية بدأت باتخاذ إجراءات وقائية مع بدء تفشي وباء "كورونا" في العالم، لحماية عمال النظافة من الإصابة بالمرض، فقد تم تأمين "مواد تعقيم للأيدي وتوزيع قفازات واقية، إضافة إلى توزيع الكمامات بشكل يومي على العمال".
وأضاف حنظل أن عمال النظافة يمتلكون بدلات عمل موحدة "ولكنها لا تحمي بشكل جيد من الإصابة بالفيروس"، لافتاً إلى أن قسم النظافة طالب هيئة الصحة والمنظمات الإنسانية بتأمين سترات خاصة تقي من الإصابة بالفيروس لعمال النظافة، "لكن لم يصلنا شيء حتى الآن".
بينما كشفت الرئيسة المشاركة لهيئة الصحة، هدلة حسن، عن أن الهيئة تعمل على تجهيز وخياطة بدلات خاصة بعمال النظافة، بعد أن تم طلب القماش الخاص بالوقاية من فيروس "كورونا"، والذي سيصل قريباً إلى هيئة الصحة، على حد تعبيرها.
ويأتي تسلسل رواتب عمال النظافة في "اقليم الفرات" في الدرجة الثانية بعد رواتب مجلس العدالة في المدينة، حيث يستلم العامل / 127/ ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى زيادة تتعلق بعدد سنوات العمل، بحسب هيئة المالية في "إقليم الفرات".
وكان قسم النظافة في بلدية الشعب بمدينة كوباني قد شارك في عدة حملات، خلال الشهرين الفائت والجاري، داخل المدينة وخارجها لتنظيف شوارع المدينة وتعقيمها، كإجراء وقائي لمنع انتشار الوباء بالمدينة بشكل عام.