مشغل في كوباني ينتج ألف كمامة يومياً لتوزيعها مجاناً للسكان وبأسعار رمزية للمؤسسات

كوباني- فتاح عيسى / فياض محمد – نورث برس

 

بدأت "منسقية مؤتمر ستار" في "إقليم الفرات"، خلال هذا الأسبوع، بإنتاج كمامات طبية في ورشة خاصة في مدينة كوباني شمال شرق حلب، وسط استمرار النقص الحاد في الكمامات الطبية في المنطقة بسبب مخاطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

 

ويصل إنتاج المشغل من الكمامات إلى أكثر من ألف كمامة يومياً، حيث ستوزع أغلبها مجاناً على السكان في "إقليم الفرات" عن طريق الكومينات، فيما سيباع قسم منه لمؤسسات الإدارة الذاتية وهيئة الصحة بأسعار رمزية، بحسب ما أوضحته عضو "منسقية مؤتمر ستار" في "إقليم الفرات"، روشن حاجم، لـ "نورث برس".

 

وأوضحت حاجم أن "منسقية مؤتمر ستار" في "إقليم الفرات" تقوم بشراء أقمشة الكمامات من ميزانيتها من الأسواق المحلية في منبج والرقة للمشروع الذي بدأ قبل يومين "بهدف حل أزمة نقص الكمامات في الأسواق".

 

وأشارت إلى أن "المنسقية ستعمل على تجهيز مشغل آخر إذا دعت الحاجة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكمامات في إقليم الفرات".

 

وكانت علبة الكمامات التي تحتوي على /50/ كمامة تباع في مدينة كوباني، قبل انتشار فيروس "كورونا"، بسعر /500/ ليرة سورية، في حين وصل ثمن العلبة الواحدة حالياً إلى \14\ ألف ليرة سورية.

 

ويعمل في الورشة عشرة عمال، خمسة ذكور وخمس إناث، لثماني ساعات يومياً، يلتزم خلالها العمال بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس "كورونا" المستجد، من حيث استخدام القفازات الطبية والمعقمات، بحسب مظلوم بالاص، أحد العاملين في المشغل.

 

وقال بالاص أنهم يتوقعون زيادة إنتاج المشغل من الكمامات مع الوقت، مشيراً إلى أنهم سيستمرون في العمل حتى انتهاء جائحة "كورونا".

 

وتقوم هيئة الصحة في "إقليم الفرات" بالإشراف على تعقيم الكمامات بمادتي الفورمالين الغازي ومصابيح الأشعة فوق البنفسجية، وفقاً لما أوضحته الهيئة.

 

وقال أحمد محمود، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في "إقليم الفرات"، لـ"نورث برس"، إن الكمامات الطبية التي ينتجها المشغل مطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية، من جانب أنها " مصنوعة من الأقمشة المبطنة، ويتم تعقيمها بطريقة علمية بإشراف مختصين".

 

وأضاف محمود أن المشروع الذي بدأته منسقية ستار سيساهم في تأمين بعض حاجة المنطقة من الكمامات، بعد أن كانت الهيئة تعاني من صعوبة تأمينها وارتفاع أسعارها.

 

وبعد القرارات الخاصة بإجراءات حظر التجول وإغلاق المعابر الحدودية في مناطق شمال وشرقي سوريا، ظهر نقص حاد في توفر المستلزمات الطبية المختلفة، لا سيما الكمامات ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، لتطلق بعدها عدة مبادرات بهدف تغطية حاجة المنطقة منها.

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أعلنت الاثنين الماضي، عن تمديد مدة حظر التجول اعتباراً من السابع من نيسان/أبريل الجاري ولغاية 21 من الشهر ذاته، في إطار الإجراءات التي اتخذتها للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد.