ممثل سوري عالمي يتحدث لـ “نورث برس” عن “الرجل الذي باع جلده” وتأجيل مهرجان “كان” بسبب كورونا

دمشق – أحمد كنعان – نورث برس

 

بعد نجاح فيلمه "قماشي المفضل" في المشاركة  بمهرجان "كان" السينمائي العام 2018، والذي اعتبره النقاد أفضل فيلم سوري معاصر، عاد الممثل السوري سعد لوستان أواخر 2019 إلى لعب دور البطولة في فيلم "الرجل الذي باع جلده"، لكن هذه المرة إلى جانب الممثلة العالمية مونيكا بيلوتشي.

 

 وفيما لم تصدر القوائم النهائية لمهرجان "كان" لهذا العام حتى الآن، والتي من المحتمل أن تتيح للممثل الشاب فرصة المشاركة مجدداً في المهرجان العالمي، كشف لوستان، لـ"نورث برس"، أن النسخة الـ/72/ لـ"كان" قد تم تأجيلها إلى شهر تموز القادم رغم عدم صدور بيانات رسمية حول ذلك.

 

قصة الفيلم

 

 ويحكي الفيلم وفق لوستان حكاية شاب سوري حالم، ممتلئ بالحب، يعيش تجربة لجوء مريرة في المخيمات، وتبعده هذه التجربة عن حبيبته التي تغادر البلاد بدورها، بعدما أتتها فرصة الزواج بشخصية سياسية مرموقة مقيمة خارج البلاد، والتي يلعب دورها سعد لوستان.

 

 فيما يقرر الشاب العاشق أن يتحدى واقعه وأن يستعيد حبيبته ويدخل عالماً من المغامرات والتحديات والأحداث الغرائبية، ليتمكن في النهاية من تغير واقعه وواقع حبيبته.

 

وأما الممثلة العالمية مونيكا بيلوتشي فتلعب دور سيدة أعمال نافذة وتكون سبباً رئيسياً في تغيير حياة "الرجل الذي باع جلده"، وفي إدخاله إلى عالمه الجديد، حيث يلعب دوره الممثل السوري الكندي يحيى مهايني لأول مرة.

 

لا مشاهد ساخنة

 

وعما إذا كان الفيلم يحتوي ما يمكن أن يخدش حياء المتلقي السوري، كما هو معروف عن أفلام بيلوتشي، قال لوستان: "تبتعد طبيعة الفيلم عن المشاهد العارية أو الجنسية، والعمل يعتمد لغة ومعادلات فنية مختلفة للتعبير".

 

وكانت عمليات تصوير فيلم "الرجل الذي باع جلده" من إخراج التونسية كوثر بن هنية، قد تمت بين تونس وفرنسا وبلجيكا أواخر العام 2019، حيث تتحدث شخصياته ثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية.

 

ونفى لوستان، في حديثه لـ"نورث برس"، ما أشيع حول عدم ترشح فيلم "الرجل الذي باع جلده" للمشاركة بمهرجان "كان"، مؤكداً أن القوائم النهائية للمشاركة لم تصدر حتى الآن.

 

وأضاف "لا يزال مهرجان (كان) السينمائي بقوائم ترشيحاته وبمختلف جوائزه  يتمتع حتى الآن بقدر لابأس به من الاحترام"، لافتا إلى أن "مهرجانات عالمية أخرى انحدرت لتدعم وتسوق تجارب رديئة على المستويين الفني والأخلاقي والأمثلة كثيرة حول ذلك"، وفق تعبيره.

 

وعبر الممثل السوري عن أسفه لتحوّل مهرجانات عريقة إلى "منصات وواجهات تجميلية لمشاريع تجار الحروب، وقطعان الصعاليك والجواسيس وصنّاع الأزمات، "واصفاً ما يجري بالحرب الهجينة التي تستخدم أصحاب "الصفر موهبة" على حدّ تعبيره.

 

"الجرح السوري مرعب"

 

وعن مشاعره وهو يعمل في السينما العالمية، حول الجرح السوري الكبير قال "الصورة المعكوسة عن الجرح السوري في الذهنية الغربية صورة مرعبة، وغير حقيقية"، مشيراً إلى أن "الفنان يتحمل مسؤولية كبيرة في تصحيح الصورة، لأنه الوحيد القادر على عبور الحدود من خلال فنه".

 

 وتحدث لوستان عن حزن كبير يشعر به، "لأن السوري لم يشغل مكانه الطبيعي الذي يستحقه حتى اليوم، ومن ناحية أخرى كنت أشعر بالمسؤولية كي أقدم أجمل ما في سوريا المتنوعة"، وفق تعبيره.

 

"كان"السينمائي مؤجل

 

وكشف الممثل السوري عن تأجيل مهرجان "كان" السينمائي بنسخته الـ/72/ في هذا العام، إلى غاية شهر تموز/ يوليو المقبل من العام الجاري 2020، تزامناً مع الوضع العالمي الراهن فيما يخص وباء كورونا المستجد.

 

وقال لوستان المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، في اتصال مع "نورث برس": "بلغني من خلال العديد من السينمائيين والإعلاميين العاملين في النقد السينمائي، أن مهرجان كان السينمائي تأجل لغاية شهر تموز المقبل بسبب فيروس كورونا المستجد".

 

وأوضح  أنّه لم يصدر لغاية الآن، أي بيان من إدارة المهرجان أو الوزارات الفرنسية المختصة، "لكن من المعروف أن فرنسا كلها دخلت حالة توقف".