مطالب بتغيير اليوم المخصص لافتتاح شركات تحويل الأموال في كوباني

كوباني- فتاح عيسى/ فياض محمد- نورث برس

 

طالب سكان وتجار وأصحاب مكاتب صرافة وتحويلات مالية من مدينة كوباني، شمال شرق حلب، الإدارة الذاتية في المدينة بتخصيص يوم آخر غير الجمعة للسماح بفتح مكاتبهم، لأن أغلب مكاتب التحويل خارج مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تكون مغلقة يوم الجمعة.

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا قد أصدرت في /25/ آذار/ مارس الفائت قراراً يسمح لمكاتب الصرافة وتحويل الأموال بالعمل لمدة يوم واحد في الأسبوع، وهو يوم الجمعة، وذلك ضمن الإجراءات المتبعة للوقاية من مخاطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

 

وقال فاضل تمو (34 عاماً)، وهو أحد سكان كوباني، لـ "نورث برس"، إن إغلاق الإدارة الذاتية لمحلات تحويل الأموال خلقت مشكلات للعائلات التي تعتمد في معيشتها، وخاصة في ظل قرار حظر التجول، على مبالغ يتم تحويلها من أقربائهم من داخل سوريا أو خارجها.

 

ولم يحل قرار الإدارة الذاتية بالسماح بفتح تلك المحلات يوم الجمعة المشكلة، بحسب تمو، وخاصة أن معظم مكاتب الحوالات النظامية خارج مناطق الإدارة الذاتية تغلق الجمعة كيوم عطلة أسبوعية.

 

وطالب تمو باستبدال الجمعة بيوم آخر لفتح مكاتب تحويل الأموال في كوباني، مفضلاً أن يتم فتحها ليومين على الأقل في الأسبوع لحل مشاكل الأهالي، لافتاً إلى أن بعض سكان كوباني يرسلون حوالات مالية لأبنائهم وعائلاتهم في مناطق الحكومة السورية.

 

من جهته، قال علي خليل (43 عاماً)، وهو تاجر خضار في سوق الهال بكوباني، إن إغلاق محلات تحويل الأموال تسببت بمشكلة لتجار الخضار والفواكه أيضاً، والذين كانوا يقومون بتحويل الأموال إلى خارج كوباني لدفع أثمان بضائعهم عن طريق مكاتب الحوالات التي تعتبر الوسيلة الأكثر أمناً لهم، على حد تعبيره.

 

ويعتمد تجار الخضار والفواكه حالياً على إرسال الأموال مع أصحاب سيارات الشحن والذين يرفضون أغلبهم حمل مبالغ كبيرة معهم، بسبب تخوفهم من بعض الطرق غير الآمنة أو من الحوادث التي يمكن أن يتعرضوا لها، بحسب ما أوضحه خليل.

 

وأضاف خليل، "نقوم بإرسال تلك المبالغ إلى عدة مناطق منها, الباب, حلب, طرطوس, اللاذقية, القامشلي, منبج , وجميع المناطق التي نقوم بطلب الخضار والفواكه منها".

 

وبالإضافة إلى السكان والتجار، يطالب أصحاب مكاتب الصرافة وتحويل الأموال في كوباني أيضاً بأن يتم تخصيص  يومين أو ثلاثة في الأسبوع بدل يوم الجمعة للسماح بفتح مكاتبهم، وذلك كي يتمكنوا من تلبية طلبات السكان لإرسال النقود لأبنائهم في الجامعات ومرضاهم في العاصمة وعائلاتهم في مناطق سورية، وخاصة مدن (حلب، اللاذقية، دمشق، القامشلي).

 

وقال لقمان برعواد (46 عام)، الموظف في فرع مدينة كوباني لشركة الهرم لتحويل الأموال أن أهالي كوباني يتصلون بهم من داخل المدينة وخارجها، ويطلبون استلام وتسليم الحوالات المالية من منازل العاملين في المكاتب، الأمر الذي لا يستطيعون تلبيته.

 

وأضاف أن السماح لهم بفتح المكتب ليومين سيحل المشكلة، كما هو الحال في فرعهم بحي الشيخ مقصود في حلب الذي يفتح يومي الاثنين والأربعاء لمدة خمس ساعات.

 

" يمكن للمكتب أن يراعي شروط وإجراءات الحماية من فيروس "كورونا" عبر اعتماد نظام يمنع التجمعات في المكتب، إضافة لاستخدام وسائل الوقاية الذاتية لموظفينا من ارتداء الكمامات والقفازات الطبية".

 

من جهته، قال محمد شاهين، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في "إقليم الفرات"، إنهم سيتناقشون مع أصحاب شركات تحويل الأموال للاتفاق معهم على تحديد يوم آخر غير يوم الجمعة لفتح مكاتب الصرافة، وتحديد المدة الزمنية التي يحتاجونها لتسيير أمور المواطنين، فيما يتعلق بتحويل الأموال من وإلى كوباني، وذلك بعد تقديم طلب إلى خلية الأزمة في "إقليم الفرات".

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أعلنت، الاثنين الفائت، عن تمديد مدة حظر التجول اعتباراً من السابع من نيسان/أبريل لغاية الـ/21/ منه، في إطار الإجراءات التي اتخذتها للوقاية من فيروس كورونا.