للوقاية من "كورونا".. الإدارة الذاتية تبدأ مشروعاً للتعلم المنزلي عبر الفيديو

 

القامشلي – زانا العلي – نورث برس

 

بدأت كوادر من هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بتنظيم دروس المنهاج التعليمي وتصويرها بتقنية الفيديو، مستهدفين الطلاب الذين انقطعوا عن المدارس بسبب حظر التجول للوقاية من انتشار فيروس "كورونا المستجد".

 

وأبعدت مخاطر انتشار فيروس "كورونا" /789.225/ طالباً عن مدارسهم في عموم مناطق شمال وشرقي سوريا، حيث أغلقت أبواب /4.137/ مدرسة بحسب هيئة التربية والتعليم، تنفيذاً لقرار حظر التجول المفروض من قبل الإدارة الذاتية.

 

وقالت شيرين هيمو، وهي إدارية في لجنة المدارس في القامشلي، لـ"نورث برس"، إنهم بدؤوا منذ الأسبوع الماضي مناقشة الخطة الجديدة لتعويض الطلاب دروسهم ضمن مشروع سمّي بـ" بيتنا مدرستنا"، وذلك من أجل عدم بقاء الطلاب دون تعليم، بالإضافة إلى إتاحة الظروف لاستمرار إجراءات الوقاية من انتشار وباء "كورونا المستجد".

 

 

وأوضحت هيمو أن مدة كل درس ستتراوح بين /25/ دقيقة و/30/ دقيقة، مبينة أن الدروس التعليمية ستعرض على القنوات التلفزيونية الخاصة في المنطقة.

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد قررت، في 14 آذار/ مارس الماضي، تعطيل كافة المدارس والمعاهد والجامعات (الطلبة والمعلمين فقط) حتى إشعار آخر، لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا".

فيما قالت الرئيسة المشاركة لهيئة التربية والتعليم في شمال وشرقي سوريا، نسرين دوكو، في تصريح لـ"نورث برس" الثلاثاء الماضي، إن المدارس ستكون مغلقة حتى السادس من نيسان/ أبريل، وهو الموعد الذي حددته الإدارة الذاتية لانتهاء فترة حظر التجول، مع إشارتها إلى إمكانية التمديد "إذا اقتضت الحاجة".

 

وأشارت الإدارية في لجنة المدارس في القامشلي إلى أنهم يقومون بتجهيز المنهاج المرئي باللغة الكردية في مدينة القامشلي والعربية في مدينة الحسكة.

 

وأضافت أنهم سيبدؤون، كمرحلة أولى، بتجهيز المنهاج للمرحلتين الإعدادية والثانوية، في حين سيباشرون بالمواد الدرسية للمرحلة الابتدائية بعد الانتهاء من المرحلتين.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها المدارس ضمن هذه السنة الدراسية، حيث أغلقت نحو شهر خلال فترة العملية العسكرية التركية على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض في شمال شرقي سوريا خلال تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت 2019.