بعد حظر التجول في القامشلي وارتفاع أسعار مواد غذائية.. ضبط مخالفات بالجملة
القامشلي – زانا العلي – محمد حبش – نورث برس
شهدت مدينة القامشلي تبايناً في أسعار المواد الغذائية منذ اليوم الأول من إعلان الإدارة الذاتية قرار حظر التجول للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد", الأسبوع الماضي, ما دفع بمؤسسات الإدارة لإصدار نشرات أسعار وتحرير مخالفات انتقدها تجار في المدينة.
وقال زين محمد علي، وهو بائع للخضار والفاكهة في القامشلي، لـ"نورث برس"، إن لجان التموين في المدينة لا تخالف التجار الكبار في سوق الهال وتحاسب أصحاب البسطات الصغيرة فقط في السوق.
"والله ما يكون كورونا إذا يكون طاعون بدي اطلع واشتغل, أموت من كورونا أحسن ما أموت من الجوع". يقول علي محتداً.
من جانب آخر، يقول عبدالقادر حسن، من سكان القامشلي، إن الأسعار خيالية ويجب محاسبتهم، "كل محل يبيع بسعر على هواه".
وبيّن أن سعر الثوم بلغ في سوق الهال /2200/ للكيلو الواحد، بينما يباع في محال المفرق بسعر يتراوح بين /3000/ و /3500/ل. س، مشيراً إلى الزيادة غير المعقولة.
وأضاف حسن، أيضاً، أن سعر الكيلو الواحد من السكر عند محال الجملة من /700/ إلى /750/ ل.س، بينما يباع في محال البقالة في الأحياء بـ/1000/ ل.س, والبطاطا من /400/ إلى /600/ ل.س، متسائلاً عن الاختلاف الكبير للأسعار بين محل وآخر، ومطالباً التجار أن تكون أسعارهم بـ"نور الله"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال محمود إبراهيم بكي، وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية، إن إدارة التموين قامت بمخالفته بسبب "أسعار قاموا هم بوضعها".
وأوضح أنه يسمح، حسب نشرة الأسعار الصادرة من التموين الأربعاء الماضي، ببيع مادة "اللوزية/ اللوز الأخضر" بسعر /1500/ ل.س, " تسعيرتي مكتوبة على الورقة موضوعة فوق سحارة اللوزية بنفس السعر, بس خالفوني وما بعرف ليش؟".
وتصدر الإدارة العامة للتموين وحماية المستهلك نشرة الأسعار المواد الغذائية، بشكل يومي، وتقوم بنشرها على حسابها الرسمي في "فيس بوك"، وبناءً على تلك الأسعار تقوم بمخالفة المحال.
وتبين، بعد الاطلاع على نشرات الأسعار الصادرة من مديرية التموين، أن سعر مادة "اللوزية" قد اختلف من يوم لآخر منذ بدء قرار حظر التجول، حيث أن المديرية حددت يوم الخميس الماضي /1200/ ل.س لـلكيلو الواحد لبائعي الجملة, و/1350/ل.س للمفرق.
وقال عبدالباسط كوتي، من الإدارة العامة للتموين وحماية المستهلك في إقليم الجزيرة، لـ"نورث برس"، إن المحال التجارية التي قاموا بمخالفتها إثر تلاعبها بالأسعار واستغلال فترة حظر التجول "لا تُعد ولا تحصى".
وأضاف، "سيتم معاقبة المخالفين من تجار الجملة بالأسواق قانونياً، حتى لو احتجوا على قائمة التموين، لأن لدينا آليات للمحاسبة ".
وأدى إعلان الإدارة الذاتية قرار حظر التجول في شمال وشرقي سوريا للحد من انتشار فايروس "كورونا" المستجد، إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بشكل مفاجئ في مدينة القامشلي, الأمر الذي دعا الإدارة العامة للتموين وحماية المستهلك لتحديد القيمة الشرائية لكل منتج ومخالفة محال في المدينة بهدف "ضبط التلاعب بالسوق".