كوباني – فتاح عيسى/ فياض محمد – نورث برس
طالب سكان في مدينة كوباني، هيئة الصحة في "إقليم الفرات"، الخميس، بالإسراع في العمل على تعقيم شوارع المدينة أسوة ببقية المناطق في شمال وشرقي سوريا، في ظل حظر التجول بسبب المخاوف من وصول فيروس "كورونا" إلى المنطقة وانتشاره بين السكان.
وخلال اليومين الماضيين شهدت معظم مناطق شمال شرقي سوريا، حملة تعقيم للشوارع، كتدبير احترازي للوقاية من فيروس "كورونا"، الذي انتشر في أغلب بلدان العالم وبات يشكل خطراً عالمياً.
وقال محمد حسن رشو (49 عاما) من سكان كوباني في حديث لـ"نورث برس" إن كل المدن في شمال وشرقي سوريا تم تنظيفها وتعقيمها "فيما بقيت شوارعنا بلا تعقيم حتى الآن".
وطالب رشو، بالاهتمام بشوارع المدينة الرئيسية لمنع انتشار وباء "كورونا"، و"خاصة شارع المحطة والسرايا وشارع /48/، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية أنهت تعقيم كافة مؤسساتها ومديرياتها في المنطقة.
وبدأت بلدية الشعب في كوباني بالتنسيق مع هيئة الصحة، مساء أمس الأربعاء، حملة تنظيف الشوارع، على أن تستمر لغاية غد الجمعة، لتبدأ حملة التعقيم يوم السبت القادم.
بدورها أوضحت مسؤولة قسم البيئة في بلدية تل غزال، خناف تمي، أن بلديات الريف يقومون حالياً بتعقيم المدارس والمساجد في الريف بعد وصول كميات من المواد المعقمة من هيئة الصحة ومديرية البيئة، وذلك بعد انتهاء تعقيم المدارس والمساجد في المدينة.
وأضافت تمي أن حملة تعقيم المدارس والمساجد في الريف بدأت الثلاثاء الفائت، لافتاً إلى أن حملة التعقيم في الريف ستنتهي اليوم الخميس.
إلى ذلك أكد الرئيس المشارك لهيئة الصحة في "إقليم الفرات" الدكتور أحمد محمود، أن حملات التعقيم تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، تضمنت المرحلة الأولى تعقيم مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية والتي تم الانتهاء منها، فيما تضمنت المرحلة الثانية تعقيم كافة المدارس والمساجد الموجودة في "الإقليم" وهي مستمرة حالياً.
وأضاف محمود أن المرحلة الثالثة من حملة التعقيم تشمل تعقيم الشوارع الرئيسية والأسواق في مدينة كوباني والتي ستبدأ مطلع الأسبوع القادم.
وكانت هيئة الصحة في "إقليم الفرات" بدأت في السادس عشر من شهر آذار/ مارس الجاري بحملة تعقيم لمؤسسات الإدارة الذاتية في مدينة كوباني للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" المستجد بالتنسيق مع بلدية الشعب في كوباني والإدارة العامة للبيئة.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قررت في الخامس عشر من شهر آذار/ مارس الجاري، تعطيل كافة الدوائر الرسمية التابعة لها، في الفترة بين 16 و 19 آذار/ مارس الجاري لفتح المجال أمام اللجنة الطبية بهدف تعقيم كافة المؤسسات والمباني العامة.
وشددت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) إجراءات منع تجول السكان داخل الأحياء في مدينة كوباني، الثلاثاء الماضي ثاني أيام تنفيذ قرار حظر التجول، حيث انتشرت الدوريات بشكل مكثف ضمن أحياء المدينة والشوارع الفرعية.
وشهدت مدينة كوباني، "التزاماً من الأهالي" بإغلاق محلاتهم والتقليل من تنقلاتهم بنسبة /90/ بالمئة في الأسواق والشوارع الرئيسية، فيما شهدت الشوارع الفرعية والأحياء حركة تنقلات للسكان في ساعات ما بعد الظهيرة.
وفي الواحد والعشرين من الشهر الجاري، طالب سكان في مدينة كوباني الإدارة الذاتية، توفير المزيد من المساعدات الطبية للسكان من أجل الوقاية من فيروس "كورونا"، إضافة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، وتشديد المراقبة التموينية على المحلات التجارية وخاصة ممن يبيعون المعقمات والكمامات الطبية التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد أعلنت الخميس الفائت، حظراً للتجول في جميع مناطقها، ابتداءً من صباح يوم الاثنين،23 آذار/ مارس الجاري، على أن يستمر لمدة /15/ يوماً، كإجراء احترازي من فيروس "كورونا".