الحظر ساري في كوباني.. والتنقلات أنخفضت /90/ بالمئة
كوباني- فتاح عيسى/ فياض محمد – نورث برس
شهدت مدينة كوباني، الاثنين، إغلاقاً لمعظم المحلات التجارية والأسواق المحلية وخاصة شارع "التل" المعروف باكتظاظه بالسكان على مدار الأسبوع، فيما انخفضت الحركة والتنقلات ضمن المدينة بنسبة تزيد عن //90 بالمئة بحسب مجموعة من المواطنين التقت بهم "نورث برس".
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد أعلنت الخميس الفائت، حظراً للتجول في جميع مناطقها، ابتداءً من صباح اليوم الاثنين،23 آذار/ مارس الجاري، على أن يستمر لمدة /15/ يوماً، كإجراء احترازي من فيروس "كورونا".
وأفاد المواطن محمد إسماعيل (53 عاماً) من سكان حي "الشهيد فراس" وسط مدينة كوباني لـ "نورث برس" أن سوق "التلل" في الحي شهد اليوم إغلاقاً لجميع محلاته باستثناء محلات بيع المواد الغذائية.
وأضاف إسماعيل أن قوى الأمن الداخلي تقوم بتسيير دوريات لإغلاق المحلات المخالفة رغم أن أغلبية السكان "ملتزمين من تلقاء أنفسهم بإغلاق تلك المحلات"، حيث لم يشهد حي "الشهيد فراس" وسط المدينة أي خرق لقرار حظر التجوال.
من جهته أوضح صالح عيسى، (صاحب محل لبيع المواد الغذائية) أن معظم الأهالي قاموا بشراء احتياجاتهم في اليوم الذي سبق تطبيق قرار حظر التجوال، لافتاً إلى أنه قام بافتتاح محله التجاري "ولكن حركة البيع والشراء انخفضت كثيراً بسبب قرار حظر التجول"، منوهاً أن بقية المحلات مثل محلات الموبايلات ومحلات بيع وشراء العقارات أغلقت والتزمت بقرار الحظر.
وأضاف عيسى أن أسعار الخضار القادمة إلى كوباني ارتفعت من المصدر حيث تأتي أغلبية الخضار والفواكه من مدينة منبج، لافتاً إلى أن بقية المواد الغذائية ارتفعت أسعارها بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
ويستثنى من قرار الحظر إضافة إلى محلات بيع المواد الغذائية، الصيدليات والعيادات الطبية والمشافي والمراكز الصحية مثل مركز الهلال الأحمر الكردي.
بدوره أكد عضو منظمة الهلال الأحمر الكردي، محمود محمد، أن المنظمة تقوم بتقديم خدماتها الإسعافية على مدار الـ/24/ ساعة، خلال حظر التجوال، لافتاً إلى أن المنظمة الإسعافية التابعة للهلال الكردي جاهزة بالمعدات التي تكشف المصابين بالفيروسات.
وفي حال الاشتباه بأي مصاب بفيروس "كورونا" تقوم المنظمة بتحويله إلى هيئة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتحويله إلى الحجر الصحي، بحسب محمد.
إلى ذلك أكد الإداري في قوى الأمن الداخلي في "مقاطعة كوباني" كاوا حمو، أن قوى الأمن الداخلي في شمال وشرقي سوريا أصدرت تعميماً إلى فروع قوى الأمن فيما يتعلق بآلية تطبيق قرار حظر التجول في المنطقة في الـ/19/ من الشهر الجاري، موضحاً أنه تم إغلاق المعابر والحواجز أمام القادمين من الريف إلى المدينة أو بالعكس باستثناء الحالات الإسعافية.
وأضاف حمو أن قرار الحظر استثنى المشافي والصيدليات والمراكز الصحية ومحلات بيع المواد الغذائية وعمال النظافة في البلدية ومديرية المحروقات والأفران من قرار الحظر إضافة إلى الإعلاميين وبعض الهيئات التابعة للإدارة الذاتية.
وأشار حمو إلى أن قوى الأمن الداخلي نشرت دورياتها ضمن المدينة لتطبيق التعميم والقرار ومنع فتح المحلات التجارية غير المستثناة من قرار الحظر، منوهاً إلى أن أغلب السكان "التزموا من تلقاء أنفسهم بقرار حظر التجوال وكانوا متعاونين مع قوى الأمن الداخلي".
وفيما يتعلق بحركة السكان داخل المدينة، أوضح حمو أنه بإمكان شخص واحد من العائلة الخروج مرة واحدة لتأمين احتياجاته واحتياجات عائلته من المواد الغذائية، منوهاً إلى ضرورة التزام المواطنين بقرار الحظر وعدم الخروج من المنزل حالياً بهدف حمايتهم من الإصابة بهذا الفيروس المنتشر على المستوى العالمي.