حلب: لا تغيير على سعر التذاكر.. رغم عودة اوتستراد حلب- دمشق إلى الخدمة
حلب – علي الآغا – نورث برس
إعادة فتح طريق حلب – دمشق الدولي المعروف بـ M5، كان بمثابة تحول كبير بالنسبة لسكان مدينة حلب، الذين كانوا يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى دمشق وعبر طرق فرعية.
و مع إعادة فتحه في الـ /11/ من شباط/ فبراير الفائت، بعد سيطرة قوات الحكومة السورية على مناطق في الريف الغربي من حلب، ترقّب أهالي مدينة حلب، أن يساهم عودة الطريق إلى الخدمة في انخفاض أسعار تذاكر السفر من وإلى دمشق والمحافظات الجنوبية، إذ لا يزال ثمن التذكرة الواحدة تصل إلى /4/ آلاف ليرة سورية، رغم أن الحافلات كانت تمرّ سابقاً عبر طريق خناصر، وتستغرق الرحلة إلى دمشق سبع ساعات مع قطع مسافة /470/ كيلومتر.
ويُرجع محمد ناصح وزّان مدير شركة فرح للنقل في حديثه مع "نورث برس"، السبب الرئيس لعدم خفض أسعار تذكرة السفر، إلى سعر "المازوت" وما تحصل عليه الحافلات من مخصصات محدودة، ذلك أن محطات الوقود في حلب لا تعطي أكثر من /200/ لتر "للبولمان" في الرحلة الواحدة، في حين يستهلك "البولمان" في الرحلة، /320/ لتر، ما يجبرها على التزود بـ "المازوت" من السوق السوداء، حيث يصل سعر الليتر الواحد إلى /450/ ليرة سورية فيها.
ويشير وزّان إلى وجود سبب آخر يبقي سعر التذكرة على حاله، هو "ارتفاع أسعار قطع غيار الباصات في الأشهر الماضية"، بحسب قوله.
وقد ساهم إعادة فتح أوتوستراد حلب – دمشق، في اختصار الزمن والمسافة التي كانت تقطعها حافلات النقل عن طريق خناصر، من /470/ كيلومتراً، إلى /360/ كيلومتراً، كما باتت الحافلات تجتاز المسافة في نحو /5/ ساعات.
ولكن مدير أحد شركات النقل ذكر لـ "نورث برس" مفضلاً عدم ذكر اسمه "أنّ حواجز القوّات الحكومية المتمركزة على الطريق، فرضت مبالغ مالية على الرحلة، تفوق ما كانت تفرضه على طريق خناصر"، وفق تعبيره.
ويقول محمد المصط مدير شركة علي السراج إن "الإبقاء على سعر التذكرة مرتفعاً قليلاً يعود إلى ارتفاع أجور الصيانة؛ ذلك أن صيانة وتبديل المحرك حالياً بات يكلف ما بين 5 إلى 6 ملايين ليرة، كما أن أجور السائقين والمرافقين مرتفعة، عدا بقية تكاليف الرحلة التي عادت ما تتم بنصف عدد الركاب"، بحسب قوله.
فيما برر بلال لولو مدير كراج حلب السبب في عدم انخفاض أسعار الأجور إلى وجود دارسة سابقة لدى وزارة النقل كانت توصي بزيادة أجور النقل من أربعة آلاف إلى ستة الألف ليرة سورية، "بسبب ارتفاع اسعار قطع الغيار وزيت الحافلات، قبل أن يتم فتح طريق حلب الدولي".
وبينَّ "لولو" أن الوزارة استبعدت تلك الدراسة بعد إعادة فتح الأوتستراد، وطلبت دراسة جديدة تراعي تكاليف المازوت ومصاريف الحافلات، لكي يتم تحديد سعر جديد خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما وعد وزير النقل السوري.
و أشار لولو إلى أهمية معالجة مشكلة مخصصات الحافلات من المازوت، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على التسعيرة، "ذلك أن استمرار الشركات في شراء المخصصات من السوق الحرة، سيتسبب بخسارتها في حال حددت الوزارة تسعيرة أقل من /4/آلاف ليرة سورية للتذكرة الواحدة"، وفق قوله.