نازحو إدلب في مخيم "جديدة الحمر" جنوبي منبج يفتقدون مدرسة ومركزاً طبياً
منبج- صدام الحسن- نورث برس
طالب نازحون من إدلب، استقروا الأحد الماضي في مخيم "جديدة الحمر" جنوبي مدينة منبج، المنظمات الإغاثية بتقديم الدعم والمساعدات من مواد غذائية وأدوات الطبخ، بالإضافة لحاجة المخيم إلى مركز طبي ومدرسة.
ونُقلت، /25/ عائلة من نازحي مناطق إدلب، الأحد الماضي، كأول دفعة من مخيم منبج الشرقي إلى مخيم "جديدة الحمر"، ومن المقرر أن تصل دفعات أخرى قادمة من أرياف إدلب في غضون الأيام المقبلة، بحسب ما أوضحته الإدارية في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، أسماء رمو، لـ"نورث برس".
وقال نازح من ريف معرة النعمان الشرقي، يبلغ من العمر /30/ عاماً وفضل عدم الكشف عن اسمه، إن الوضع الخدمي في المخيم "مقبول" من حيث توفر المياه والكهرباء وشبكة الصرف الصحي والحمامات، فيما وصف الواقع المعيشي للنازحين ضمن المخيم بـ" المتردي إلى درجة كبيرة، لأن أغلب العائلات خرجت بلباسها دون أن تحمل معها أي شيء".
وطالب المنظمات الإغاثية بتقديم المساعدات للنازحين "لا نستطيع شراء ربطة خبز أو كيلو خضار واحد، لا نملك ثمن طعام أو شراب وبحاجة إلى المساعدة من المنظمات الإغاثية الإنسانية".
وتبلغ مساحة مخيم "جديدة الحمر" ما يقارب /100/ ألف م٢، مقسمة إلى أربعة أقسام، حيث تم الانتهاء من تجهيز القسم الأول من المخيم من صرف صحي ومياه وكهرباء قبل أيام، وبناء\300\ خيمة في القسم، وفق لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية بمنبج.
وكان من المقرر الانتهاء من تجهيز القسم الأول من المخيم خلال الشهر الماضي، إلا أن أعمال البناء استمرت حتى شهر آذار/ مارس الجاري بسبب سوء الأحوال الجوية من تساقط الثلوج والرياح القوية، بحسب مشرفين على إنشاء المخيم.
وقالت أسماء رمو، الإدارية في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، إن الهلال الأحمر الكردي قدم، في /12/ شباط/ فبراير الفائت، للمخيم /300/ خيمة مع مستلزماتها من إسفنج وبطانيات وعوازل، " ولم تقدم أي منظمة حتى الآن أية مساعدة للنازحين، باستثناء منظمة "فري بورما رينجرز" الأمريكية التي قدمت بعض السلال الغذائية ولباس الأطفال".
وأشار محمد خليل (اسم مستعار)، وهو نازح من ريف معرة النعمان أيضاً ويبلغ من العمر /35/ عاماً، إلى أن المخيم يفتقد لمدرسة و مستوصف صحي، وسط "كثرة الإصابات باللشمانيا بين الأطفال الذين يحتاجون للمعالجة.
وأشار خليل إلى أن المساعدات التي قدمت للنازحين لم تكن كافية، " نحن بحاجة إلى المزيد من الدعم كالمواد الغذائية وأدوات الطبخ وسواها".
وحول إمكانية إنشاء مستوصف وافتتاح مدرسة داخل مخيم "جديدة الحمر"، قالت الإدارية في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، إن العمل جارٍ لإنشاء مستوصف صحي في المخيم وسيتم افتتاحه عما قريب، على حد تعبيرها، مضيفة "بالنسبة للمدرسة نحن نتواصل مع لجنة التربية والتعليم لاستحداث مدرسة في المخيم".
وطالبت في نهاية حديثها المنظمات الإنسانية الإغاثية الدولية بالتوجه إلى مخيم "جديدة الحمر" وتقييم أوضاع النازحين من أجل تقديم المساعدة اللازمة لهم.
ووصل عدد العوائل النازحة من إدلب إلى مناطق شمال وشرقي سوريا، منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة للقوات الحكومية السورية بدعم روسي على إدلب إلى أكثر من /220/ عائلة، بحسب تصريح سابق لرئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرقي سوريا.
ويستوعب مخيم "جديدة الحمر" \1000\ عائلة، حيث سيتم نقل باقي النازحين المتواجدين في المخيمات العشوائية بريف العريمة والكاوكلي وأم ميال بريف منبج الغربي، إلى "جديدة الحمر" في الأيام القليلة القادمة.