هيئة الصحة في إقليم الفرات: لا إصابات بـ"كورونا".. ومركز الحجر الصحي بات جاهزاً

 

كوباني- فتاح عيسى/ فياض محمد- نورث برس

 

أكد الرئيس المشارك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، أحمد محمود، عدم تسجيل أي إصابة في منطقة إقليم الفرات (مدينة كوباني وريفها وريف تل أبيض وبلدة صرين وبلدة عين عيسى ) حتى الآن.

 

وقال الدكتور محمود، لوكالة "نورث برس"، أن الهيئة تتابع وتراقب الوضع في المستشفيات والمراكز الصحية في الإقليم، مؤكداً أن التقارير تصلهم بشكل يومي، لكن لا توجد حالات إصابة حتى الآن.

 

إجراءات التأكد

 

وأضاف محمود أن الهيئة ستقوم بأخذ عينات من المصابين في حال الاشتباه بأي شخص مصاب وإرسال العينات إلى أحد مراكز منظمة الصحة العالمية في القامشلي، لإجراء التحاليل وتأكيد أو نفي الإصابة، وذلك خلال يومين كحد أقصى.

 

وأشار إلى قرار المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الذي صدر السبت، ونص على إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد ومنع التجمعات، إضافة لإغلاق المعابر كإجراءات وقائية، لافتاً أن أقرب معبر للمنطقة يقع في مدينة منبج حيث تم إغلاقه وتوجد فرق طبية للتعامل مع المصابين المشتبهين.

 

مركز حجر صحي

 

وأكد محمود أن الهيئة جهزت مركز حجر صحي فوق تلة "مشتنور" لاستقبال المصابين في حال وصول الفيروس للمنطقة أو اكتشاف مصابين مستقبلاً، مضيفاً أن الهيئة ستقوم خلال الأيام القادمة بحملة لتعقيم مؤسسات الإدارة الذاتية والأماكن العامة بالتعاون مع بلدية الشعب.

 

وكانت هيئة الصحة قد بدأت قبل أكثر من عشرين يوماً بطباعة "بروشورات" توعوية ولصقها في الأماكن العامة والمدارس والمستشفيات عبر لجان الصحة في المدينة ومجالس الأحياء و"الكومينات" في المدينة، وعبر فرق التوعية في البلدات والنواحي والقرى.

 

تدابير وقائية في المشافي

 

بدوره أوضح علي أحمد شاهين، الطبيب في مشفى كوباني، أنهم بدؤوا بإجراء تدابير وقائية لمنع انتشار الفيروس في المنطقة من خلال استخدام أدوات التعقيم في المؤسسات الطبية، واستخدام الكمامات، وتوعية المواطنين على طرق انتشار المرض وكيفية حماية أنفسهم من الإصابة.

 

وطالب شاهين المواطنين بضرورة الابتعاد عن أماكن التجمعات، وعدم التماس مع المصابين بجميع أنواع الفيروسات، والابتعاد عن الأشخاص الآخرين مسافة متر واحد على الأقل تجنباً لانتقال الفيروس إليهم.

 

وأكد شاهين على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية، وتعقيم الأسطح الناقلة للمرض وعدم لمس الوجه، واستخدام معقمات الأيدي، مضيفاً أن على الأشخاص الذين يشتبهون بإصابتهم بالفيروس مراجعة المراكز الصحية لاتخاذ التدابير اللازمة، وضرورة عزل المريض والابتعاد عنه في حال تأكد إصابته بالفيروس.

 

مخاوف الأهالي

 

من جهتها أوضحت شمسة الخلاوي (51 عام)، من سكان كوباني، أن الأهالي بدؤوا يخافون الإصابة بالمرض بعد ازدياد حديث وسائل الإعلام عن مخاطر الإصابة بالفيروس، منوهة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية، ومنع المصابين من دخول المنطقة.

 

وتطالب الخلاوي بضرورة إيجاد مراكز صحية ومشاف خاصة لإجراء تحاليل للمصابين ومعالجة المرضى في حال إصابتهم، منوهة أن فايروس "كورونا" أصبح هاجساً لدى الأهالي.

 

وكانت الإدارة الذاتية قد أقرت، الخميس الفائت، تعطيل المدارس والجامعات والمعاهد في مناطقها، وإيقاف حركة التنقل عبر المعابر، إضافة إلى إلغاء التجمعات.