أهالي عامودا يتخوفون من تفشي “كورونا” وطبيب يؤكد تضخيمه إعلامياً

عامودا – أفين شيخموس – نورث برس

 

انتشرت الأخبار بشكل كثيف وبصورة مخيفة جداً في كافة دول العالم عن الانتشار الجنوني لفيروس "كورونا" الأمر الذي سبب موجة خوف وهلع لدى الناس والحكومات التي بادرت باتخاذ إجراءات كثيرة للحد من انتشاره أو دخوله إلى مناطقها.

 

ويتخوف سكان شمال شرقي سوريا، كغيرهم من سكان دول العالم من تفشي فيروس "كورونا" حيث أصاب أكثر من /116/ ألفا حول العالم في /115/ دولة وإقليم.

 

يعمل أنس فوزي (26 عاماً) من أهالي عامودا في إحدى مقاهي المدينة، يقول إنه يغسل أكواب الشاي ويهتم بنظافة المقهى بشكل أكبر من السابق بعد انتشار أخبار ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" في الدول المجاورة، وذلك حرصاً على سلامة المكان والزبائن المتواجدين طوال اليوم، على حد قوله.

 

وأضاف "الأخبار التي نسمعها عن فيروس كورونا سببت خوفاً كبيراً بين أهالي المنطقة، الكل بدأ يحتاط من الإصابة ولا سيما أن الفيروس دخل إلى دول مجاورة لسوريا".

 

لكنه لا يعرف ماذا سيكون مصير المنطقة إذا ما انتشر الفيروس فيها، وأنه من الواجب أخذ الاحتياطات من الإصابة بالفيروس عبر اتخاذ الشخص لإجراءات وقائية والاهتمام بالنظافة الشخصية ووضع الكمامات، بحسب تصويره للأحداث.

 

ودخل الفيروس إلى العراق وإقليم كردستان العراق والذي يعد أقرب منطقة إلى شمال شرقي سوريا يوجد فيه المرض، ولمنع دخول الفيروس إلى مناطق الإدارة الذاتية قامت الأخيرة بإغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع الإقليم في الأول من آذار/ مارس الجاري.

 

وزادت عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في إقليم كردستان العراق، عن أكثر من /10/ إصابات وفقاً لتقارير طبية صادرة من الإقليم، وبحسب تلك التقارير فإن جميع الحالات المصابة كانت لأشخاص  قادمين من إيران.

 

يقول دلوفان لوقو (31 عاماً) من أهالي مدينة عامودا، إنه "مطمئن" نوعاً ما "لأن مناطق الجزيرة السورية حرارتها مرتفعة فلن يكون لفيروس كورونا تأثير كبير كما الدول الأخرى"، ولكن يعود ويحذر أن على الجميع أخذ الحيطة من الإصابة بهذا الفيروس خاصة وإن المنطقة تعاني من نقص في الأدوات الطبية، على حد قوله.

 

ونشرت صحيفة " China today- الصين اليوم"، عن الباحثة في الجمعية الطبية الصينية "تانغ شين"، دراسة عن فيروس "كورونا" قالت فيها "إن فيروس كورونا يفقد نشاطه بشكل أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة".

 

وقال زيدان السيد، وهو طبيب مختص بالأمراض الداخلية في عامودا، لـ"نورث برس"، "الفيروس ليس جديداً علينا، فهو موجود بيننا سابقاً وكان متفشياً بين الحيوانات، لكنه جديد بالنسبة للبشر بعد أن أصبح بإمكانه الانتقال بين أنواع مختلفة من الكائنات أي أن هذا الفيروس قام بتطوير نفسه قليلاً".

 

ويعتبر فيروس "كورونا" كغيره من أنواع فيروسات الزكام، "لكن هناك تضخيم إعلامي  كبير حول هذا  المرض (كورونا)، فنسبة الوفيات لا تتجاوز الـ/2/ بالمئة من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بينما ترتفع النسبة بين الكهول وضعيفي المناعة"، بحسب الطبيب.

 

وقال، "لا أعتقد أن هذا المرض سيتأقلم مع حالة الطقس في مناطقنا، فنحن نقترب من الصيف وهذا المرض لا يتأقلم في الأجواء الحارة".

 

وأضاف أنه "على الجميع اتباع إجراءات الوقاية والسلامة ليس فقط من فيروس "كورونا"، بل من جميع  الأمراض التي تتفشى في العالم ومن ضمنها "فيروس كورونا المضخم إعلامياً".