حلب – علي الآغا – نورث برس
تشهد أفران القطاعين العام والخاص في مدينة حلب شمالي سوريا، منذ أكثر من شهر، ازدحاماً كبيراً للسكان أمامها، بالتزامن مع وصول نازحين جدد إلى المدينة بعد التصعيد العسكري في ريفي حلب وإدلب.
ازدياد وصل
ويمضي العديد من السكان أكثر من ثلاث ساعات في انتظار دورهم للوصول إلى الكوّة المخصصة لبيع الخبز، ما يتسبب بعرقلة أعمالهم وصعوبة مرور السيارات والمارة إلى حدّ إغلاق بعض الشوارع المقابلة لتلك الأفران بسبب ازدياد الطوابير أمام الأفران.
وقال فارس باتنجي، وهو من سكان حي الجميلية في مدينة حلب، لـ"نورث برس"، إنهم يقفون على الدور في طابور الفرن لساعات طويلة من أجل الحصول على خبز بقيمة /200/ ليرة فقط، في حين أن "عمالاً وموظفين من داخل الفرن يعطون الخبز لبائعين خارج الفرن بقيمة أكثر من /500/ ليرة ودون انتظار، وهذا ما يزيد الازدحام ويضطر الناس للشراء منهم".
وقال عامر دوري، من سكان الحي نفسه، إنّ الازدحام ازداد منذ شهر، "تعودنا على الوقوف في دور الخبز حتى أنّه بات من الأمور الاعتيادية، فنحن نمضي نصف يومنا هنا للحصول على ربطة خبز".
وتوجد في مدينة حلب ثلاثة أفران عامة، يعمل الفرن الواحد منها لمدة /19/ ساعة، و/20/ فرناً آخر للقطاع الخاص، يعمل كلّ منها لمدة /9/ ساعات يومياً، بحسب لجنة توزيع مادة الطحين في المدينة.
وفي حديثٍ خاص لـ "نورث برس"، قال مدير فرن "الرازي" وعضو لجنة توزيع مادة الطحين في حلب، عبد الفتاح بصمجي إنّ الأفران تعمل بشكل جيد ودون تقصير، لكن زيادة توافد النازحين إلى المدينة خلال فترة العملية العسكرية للقوات الحكومية على ريفي حلب وإدلب، هو ما يسبب الازدحام.
وأوضح بصمجي أنّ الأفران الحكومية تعمل بكامل طاقتها وغير قادرة على زيادة مخصصاتها، لأنّها تعمل /19/ ساعة متواصلة، ولكن من الممكن أنّ تزداد مخصّصات الأفران الخاصة وزيادة فترة العمل فيها، بهدف سد حاجة المواطنين والتخفيف من الازدحام.
وينتج كل من الأفران العامة بحلب /12/ طناً من الخبز يومياً، أمّا الأفران الخاصّة فينتج كل منها كمية تتراوح من خمسة إلى سبعة أطنان، حسب المنطقة أو الحي الذي تتواجد فيها الأفران.
وفي زيارة لوزير التجارة الداخلية وحماة المستهلك، عاطف النداف، لتفقد واقع العمل في مخابز في حلب، في شباط/ فبراير الفائت، شدّد على أن تعمل المخابز على ايجاد آليات ووسائل تحد من الازدحام، مع المحافظة على جودة الإنتاج، بحسب ما نشرت صفحة تابعة للمؤسسة السورية للمخابز على مواقع التواصل الاجتماعي.