أكثر من /30/ قرية بريف الشمالي للرقة تعاني من انقطاع مياه الشرب
الرقة- أحمد الحسن- نورث برس
يعاني سكان الريف الشمالي لمدينة الرقة من استمرار انقطاع مياه الشرب عن قراهم وذاك بعد اطلاق لجنة الزرعة والري التابعة لمجلس الرقة المدني مشروعاً لإعادة تأهيل المنظمات على قناة الري "البليخ" الرئيسية.
وأطلقت لجنة الزرعة والري مشروعاً لإعادة تأهيل المنظمات على قناة البليخ في الخامس عشر من شهر كانون الثاني / يناير الفائت، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في الخامس عشر من شهر آذار/ مارس المقبل، وفق مدير قسم التشغيل التابع لمكتب الري شيخ نبي ابراهيم خليل.
وتم قطع المياه عن قناة الري "البليخ" بشكل كامل من أجل تنفيذ مشروع التأهيل، الأمر الذي أدى إلى توقف جميع محطات مياه الشرب على القناة والتي يبلغ عددها /8/ ثمان محطات (محطة السلحبية وأبو جدي والزاهرة وتل السمن والعبارة والمشرفة ، بالإضافة إلى مشروع مياه القادسية وأبو وحل).
وأدى قطع المياه عن قناة الري "البليخ، إلى انقطاع مياه الشرب عن أكثر من /30/ قرية بتعداد سكان يصل إلى أكثر من /10/ آلاف عائلة، وفق ما أفاد به جاسم الخلف رئيس مكتب المياه في الرقة.
ويشتكي علي محمد العلي (53عاماً) من سكان قرية كبش غربي شمال غربي مدينة الرقة من انقطاع مياه الشرب عن قريته منذ أكثر من شهر، قائلاً " ذبحنا العطش، مدة انقطاع المياه طالت وأصبحت المياه المخزنة في القناة غير صالحة للشرب".
ويضيف العلي "لم نستفد من الصهاريج المخصصة من قبل مكتب المياه، لذلك أصبحنا نشتري البرميل من الصهاريج الجوالة بـ/250/ ليرة سورية وهي مياه راكدة لا تصلح للشرب أو الطبخ".
وخصص مكتب المياه في الرقة بالتعاون مع بلدية الشعب في الرقة ومكتب الخدمات الفنية وفريق الاستجابة الأولية، /12/ صهريجاً لتوزيع مياه الشرب على القرى، إلا أنها لا تسد حاجة الأهالي من المياه.
وتؤكد جميلة حسين جدوع من سكان مزرعة تشرين شمال غربي أن الصهاريج لم تلبي حاجة المنطقة من مياه الشرب، "مضى على انقطاع المياه أكثر من شهر ولم يصلنا إلى هذه اللحظة أي صهريج ليزودنا بالماء".
وتتفق جدوع مع سابقها أن المياه التي يشترونها من الصهاريج لا تصلح للشرب، "بسبب رائحتها النتنة كون جميع مياه الصهاريج هي من المصارف الصحية".
ومن جهته يقول حسن عيسى الطه (30عاماً) من سكان قرية رويان، "وقعنا ضحية لأصحاب الصهاريج الجوالة والذين راحوا يبيعوننا المياه الراكدة والتي لا تصلح للشرب بأسعار متفاوتة تصل إلى /300/
لير للبرميل الواحد".
ويوضح رئيس مكتب المياه في الرقة جاسم الخلف أن الصهاريج المخصصة لتوزيع المياه على القرى "تؤمن الحد الأدنى لحاجة تلك القرى من مياه الشرب".
وقام مكتب المياه في الرقة بمناشدة المنظمات الإنسانية لتوفير صهاريج لنقل المياه إلى القرى المتضررة، حيث تم الاتفاق مع منظمة "سولدرتي" لنقل المياه إلى خط تل السمن، حيث سيتم تحول الصهاريج المخصصة لهذا الخط من قبل مكتب المياه وعددها ثلاثة صهاريج إلى خط تشرين كخطوة أولية لحل مشكلة المياه في المنطقة, وفقاً لرئيس مكتب المياه في الرقة.
وتدمرت المنظمات الموجودة على قناة البليخ البالغة عددها /13/ منظمة بالكامل أثناء المعارك التي شهدتها مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) عام 2017، حيث تم إعادة تأهيل /6/ منظمات خلال عام2019.