أصحاب سيارات أجرة قديمة في القامشلي يواجهون مشكلة عدم تجديد رخص عملهم

تقرير ريم شمعون / شربل حنو

 

لم يتمكن سائقو سيارات أجرة في القامشلي من الحصول على تجديد رخص عملهم من البلدية للعام الجاري، بسبب قرار للمكتب التنفيذي لمجلس مقاطعة قامشلو يقضي باستبدال السيارات القديمة بأخرى حديثة.

 

وكانت بلدية القامشلي التابعة للإدارة الذاتية، قد أصدرت الشهر الفائت تعميماً يقضي بعدم تجديد رخص العمل لأصحاب سيارات الأجرة المصنوعة قبل عام 2007 ، والتي تعمل على خطوط نقل داخلي بين أحياء المدينة ومركزها.

 

ويقضي تعميم البلدية، المستند لقرار المكتب التنفيذي ، بإعطاء مهلة ستة أشهر لأصحاب سيارات الأجرة القديمة لاستبدالها بسيارات ذات إصدار حديث.

 

في موقف التكاسي الواقع قرب جسر نهر "جغجغ" وسط المدينة، يتناقش ملك أوصمان، وهو سائق على" خط جودي"، مع سائقين آخرين حول قرار إلغاء عمل السيارات القديمة، وتأثير تنفيذ القرار على" القوت اليومي لبعض السائقين" الذين لا يملكون إمكانات شراء سيارات حديثة.

 

وقال أوصمان، لـ "نورث برس"إن غالبية السيارات التي تعمل على خط"جودي" ستعتبر مخالفة للتعميم كونها صنعت قبل العام  2007، ويضيف "إذا تم إخراجها من الخدمة لن يشتريها أحد لأنها قديمة جداً، ولا تصلح إلا للعمل كسرافيس داخل المدينة".

 

ويخشى أصحاب السيارات القديمة من تدهور أحوالهم بعد تنفيذ القرار، ويطالبون الإدارة الذاتية بمساعدتهم كتعديل القرار مثلاً من "تبديل السيارات القديمة" إلى "إصلاحها وتجديد فرشها"، على حد تعبيرهم . 

 

وينص التعميم أيضاً على تسليم رخصة العمل غير المجددة للبلدية في حال بيع السيارة إذ لا يحق لصاحبها بيع الرخصة "الخط" معها.

 

وقال الرئيس المشارك لمكتب النقل في إقليم الجزيرة، محي الدين درويش، لـ" نورث برس" ، إنهم تلقوا شكاوى كثيرة من مواطنين حول اهتراء السيارات العاملة على خطوط السرافيس ، بالإضافة إلى تسببها بالأزمات المرورية.

 

 "بناءً على ذلك شكلنا لجنة مشتركة من مديرية النقل والمواصلات إدارة المرور (الترافيك) ونقابة السائقين، لِإيقاف عمل سيارات الأجرة والسرافيس القديمة ذات الإصدار دون عام 2007".

 

وأضاف درويش أن مكتب النقل يسعى لمساعدة السائقين الذين يريدون استبدال سياراتهم، من خلال التواصل مع مديرية الجمارك من أجل "إلغاء الرسوم الجمركية مثلاً على سيارات الأجرة المستوردة من خارج المنطقة"، موضحاً أن ذلك "سيخفف بشكل كبير أعباء شراء سيارات ذات مواصفات متوسطة ومتماشية مع الواقع".

 

ولم تستطع "نورث برس" الحصول على أي توضيحات إضافية عن الإجراءات التي ستتخذ بحق السيارات المخالفة للتعميم بعد انتهاء المهلة، ولا طريقة مساعدة مكتب النقل في الإدارة الذاتية للسائقين الذين لا يملكون إمكانات لشراء سيارات حديثة.

 

وتعمل في مدينة القامشلي أكثر من /1200/ سيارة أجرة (تكسي) على عشر خطوط خدمة نقل داخلي، أبرزها الهلالية والكورنيش والعنترية وجودي والكراجات، لربط الأحياء ببعضها وبمركز المدينة وسوقها المركزي.