تقاعُس المنظمات وحلول الشتاء يضاعف معاناة قاطني “مخيم واشوكاني”

الحسكة – جيندار عبدالقادر / دلسوز يوسف – NPA

تفتقر خيمة السيدة شاهة سلطان في مخيم "واشوكاني" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى معظم المستلزمات الضرورية للمعيشة، وخاصةً بعد أن وضعت زوجة ابنها مولوداً جديداً في ظل حالة الطقس الباردة وافتقارهم لوسائل التدفئة، متأملين من المنظمات الإغاثية تقديم المساعدة لهم.

وتقول شاهة سلطان لـ"نورث برس"، أنها انتقلت إلى المخيم مؤخراً بعد أن بقيت فترة شهر ونصف في المدارس، عقب نزوحها من مدينتها، جراء الهجمات التركية التي طالتهم.

وتشير إلى أنهم يعانون الأمرّين في المخيم، لقلة المساعدات المُقدمة لهم، وافتقارهم لوسائل التدفئة بحلول الشتاء.

وتابعت: "زوجة ابني وضعت مولودها مؤخراً ووضعنا هنا سيءٌ للغاية، نأمل من الجهات المعنية والمنظمات مساعدتنا في محنتنا هذه".

ويتفق محمد دامو مع شاهة، وهو من سكان ريف ناحية تل تمر، بأن وضعهم الحالي في المخيم يتجه نحو الأسوأ، نظراً لقلة المساعدات المقدمة لهم على كافة المستويات، مطالباً المنظمات الإنسانية، توفير مستلزمات التدفئة، منوّهاً إلى أن أطفالهم  أًصيبوا بالمرض لعدم توفرها.

وتعقيباً على متطلبات النازحين وظروف المعيشة ضمن المخيم، يقول الإداري في مخيم واشوكاني فايز إبراهيم لـ "نورث برس"، بأن مخيمهم الذي أُفتتح في الأول من تشرين الثاني / نوفمبر المنصرم، يقطن فيه الآن /500/ عائلة، مشيراً إلى أنهم يستقبلون /20/ عائلة يومياً.

وأردف: "ندير المخيم بمساعدة من الهلال الأحمر الكردي وفق الامكانيات المتوفرة لدينا، وحتى الآن لم تقّدم المنظمات الدولية أيّةُ مساعداتٍ ولم تقم بواجبها، رغم مطالبنا المتكررة"، مضيفاً أن الشتاء على الأبواب والإمكانات لديهم متواضعة وبحاجة لدعم خارجي.

وكانت أقامت الإدارة الذاتية مخيم "واشوكاني" في بلدة التوينة شمال غرب مدينة الحسكة، ويضم الآلاف من نازحي مناطق رأس العين / سري كانيه وأبو راسين / زركان، وبضعة عوائل من ريف بلدة تل تمر التي سيطرت عليها فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.

كما يعاني النازحون من أوضاعٍ معيشيةٍ صعبة، نظراً لافتقادهم لأدنى مقومات الحياتية في ظل تقاعس المنظمات الإغاثية بتقديم المساعدة لهم.