نازحة تكشف عن تفاصيل جديدة من فرار عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم عين عيسى

الرقة – أحمد الحسن / زانا العلي – NPA

 

كشفت سيدة من عوائل "تنظيم الدولة الإسلامية" والتي نزحت لمخيم "المحمودلي" بريف الطبقة، طريقة فرار عائلات عناصر وقادة التنظيم من مخيم "عين عيسى"، الذي كانت تقطنه سابقاً، إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة.

 

وقالت السيدة لـ"نورث برس" أن فصائل المعارضة التابعة لتركيا، هاجمت مخيم عين عيسى الواقع في شمالي مدينة الرقة، والذي كان يسكنه نحو /13/ ألف نازح بينهم عائلات عناصر وقادة التنظيم، بعد شن تركيا عمليتها العسكرية على الشمال السوري في الـ9 من تشرين الأول / أكتوبر .

 

وقالت هيفاء حسين، النازحة من مدينة البوكمال شرقي سوريا في لقاء مع "نورث برس"، أنها بقيت في مخيم عين عيسى لمدة سنتين ونصف، بعد نزوحها من البوكمال.

 

وأضافت أنهم سمعوا أصوات القصف، إلّا أنهم "لم يحركوا ساكناً، كونهم معتادين على هذه الأصوات في بلدهم، بالإشارة إلى البوكمال.

وأشارت السيدة إلى أنه عند بدء القصف، هاجمتهم نساء قادة التنظيم المتواجدات في الخيم المفرقة عن خيم المدنيين، وبدأن يتكلمن مع أزواجهن بواسطة الهاتف المحمول، لإخبارهم بما يحدث.

 

وتابعت أن "سيارة عسكرية دخلت المخيم وأخذت نساء التنظيم إلى المخيم الخاص بهم، وبلمح البصر اختفت السيارة، ولم أرَ أين ذهبوا"، حسب قولها.

 

وفي سياق حديثها عبرت هيفاء عن خوفها عندما اختلط المخيم ودخلت عوائل عناصر "الدولة الإسلامية" بين المدنيين قائلة: "لم نستطيع النوم خوفاً منهم".

 

وأكدت أن عوائل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأوا "بدفع المال لأصحاب الدراجات النارية لكي يأخذوهم إلى الجهة الشمالية من المخيم."

 

وفي ختام حديثها لـ"نورث برس" أشارت هيفاء حسين التي نزحت إلى مخيم المحمودلي، وقدمت إدارة المخيم لهم كافة المواد الغذائية حيث يعيشون بأمن وأمان الآن.

 

وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أعلنت بتاريخ 13 تشرين الأول / اكتوبر الماضي "فرار /785/ شخصاً" من أفراد عائلات "تنظيم الدولة الإسلامية" من مخيم عين عيسى للنازحين.