الضفة الغربية – NPA
أكد مصدر إسرائيلي مطلع لـ"نورث برس" أنه لا يوجد تقدم حتى اللحظة بملف استعادة رفاة بقية الجنود الإسرائيليين الذين يتوقع أنهم دُفنوا في سوريا، بعدما قتلوا خلال معارك وقعت في العقود الماضية.
ويوضح المصدر أن الجنود الروس لو كان لديهم علم بأي جديد بخصوص مكان وجود الرفاة لَما انتظروا، بل لباشروا في الترتيبات اللوجستية لإعادتها، أسوة برفاة الجندي باومل التي أعيدت قبل أكثر من ثلاثة أشهر إلى إسرائيل.
ويكشف المصدر أن عدم القدرة في الكشف عن مكان رفاة بقية الإسرائيليين يعود لنقلها لأكثر من مكان وأكثر من مرة خلال السنوات الماضية، وذلك بهدف تمويه جهاز "الموساد" الإسرائيلي، فضلا أن عدد الضباط السوريين الذين كانوا يعلمون أماكن الرفاة قليل جدا، وأن عددا من هؤلاء المسؤولين والضباط قد توفوا.
يذكر أنه قبل نحو شهر قام الجنود الروس وبمساعدة قوات الحكومة السورية، بنبش عدد من القبور في مخيم اليرموك جنوب دمشق بحثا عن رفاة إسرائيليين، ويبدو أنها لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.
ووفق معلومات "نورث برس" فإن المزيد من الرفاة قد أوصلتها روسيا إلى إسرائيل مؤخرا قادمة من مقابر تم نبشها في عدة مواقع في سوريا، لإجراء فحص "DNA"، وبحث مدى مطابقته بذلك الخاص بالإسرائيليين المفقودين.
الجهود الروسية
وكان السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، قد أكد في تصريح صحافي قبل يومين أن موسكو تبذل الجهود بحثا عن رفات المفقودين الإسرائيليين في سوريا ولبنان.
ونوّه فيكتوروف بالعلاقات بين البلدين متعددة المستويات، بما في ذلك في مجال الأمن.
المساعدة الروسية
وفيما يخص مساعدة روسيا لإسرائيل في استعادة رفاة الإسرائيليين، يقول مصدر إسرائيلي لـ"نورث برس" إن روسيا تريد مقايضة هذه المساعدة بأمور أخرى، على رأسها أن تتعهد تل أبيب بعدم تخريب المصالح الروسية في سوريا. والثاني، أن تقوم إسرائيل بتلطيف العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث ترفع الأخيرة العقوبات المفروضة على موسكو.
بالإضافة إلى أن موسكو تريد تقوية علاقتها وتأثيرها على نحو مليون ونصف المليون يهودي من أصل روسي، إذ يعيشون في إسرائيل، ولكنهم يحملون الجنسية الروسية أيضا ويعتزون بثقافتهم الروسية. ويعني هذا أن المصالح المتبادلة تقتضي مساعدة موسكو في إنهاء ملف رفاة الجنود الإسرائيليين في سوريا ولبنان.