عشرات العوائل في مخيم بإدلب تعاني انعدام الدعم الإنساني والصحي

إدلب – NPA
تسبب التصعيد المستمر منذ نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري على مناطق خفض التصعيد بنزوح عشرات آلاف العوائل نحو شمالي سوريا.
العوائل نزحت من مناطق متفرقة كان القسم الأكبر منها من شمال غربي حماة ومن ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، نتيجة تصاعد الاستهداف البري والجوي والقصف المكثف من قوات الحكومة السورية.
ومن ضمن النازحين، عوائل من جبل شحشبو التجأت لمحيط نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي، إلا أنها أجبرت تحت ضغط القصف المتزايد على النزوح لريف سلقين بالريف الشمالي لــ إدلب، إذ افترشت هذه العوائل عدداً من الخيم في مخيم الصهرية بريف سلقين.
وتحدث خالد العلي مدير المخيم لـ “نورث برس” عن عمليات التواصل التي أجروها مع الجهات الدولية الإنسانية والإغاثية لتلافي الأوضاع المأساوية التي يعايشها النازحون القاطنون في مخيم الصهرية.
وأكد أن “أحد الداعمين ساهم بعد التواصل معه في ضمان الأرض الذي قام عليه تجمع الخيم بالإضافة لتأمين /50/ خيمة للعائلات المتواجدة” فيما أشار لسوء الوضع الصحي والطبي من خلال عدم وجود نقطة طبية قريبة تعالج الحالات المرضية ولا ظروف صحية تحمي النازحين من الأمراض.
كما اشتكى مدير المخيم سوء الوضع المعيشي لعدم توفر فرص عمل للمدنيين ونزوح العوائل في ظل قصف مكثف لم يمكِّنهم من اصطحاب أمتعتهم من منازلهم التي بات بعضها خطوط تماس مع القوات الحكومية السورية
في حين قال النازح أبو علي العلي أنه منذ نزوحهم في الخامس من شهر رمضان الفائت يعاني مع أطفاله من وضع صحي ومعيشي سيء، واشتكى حاجته لخيمة في ظل توافد جهات إحصائية إلى المخيم.
المأساة تتواصل عاصفة بمصير مئات آلاف المدنيين الذين فروا نحو شمالي سوريا، فما كان أصدر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” إحصائية جديدة حول الأسبوع الأخير من النزوح نتيجة التصعيد، حيث أحصت /48368/ نازحاً من مناطق متفرقة في إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وارتفع بذلك تعداد النازحين منذ مطلع شباط / فبراير الفائت إلى /551877/ ينتمون لـ /84904/ عائلة ممن اتجهوا نحو المناطق القريبة من الحدود السورية – التركية ومناطق تسيطر عليها فصائل درع الفرات وغصن الزيتون في شمالي حلب.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أوضح في كلمة له بجلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، أمس الثلاثاء أنه “منذ الأول من أيار وحتى اليوم تضاعفت أعداد النازحين من إدلب”.
ولفت إلى أن “النازحين من إدلب يفترشون العراء ومن هم بالداخل يعيشون في الملاجئ”، مشيراً أنه هناك “كارثة إنسانية في إدلب على مرأى من العالم، والأطفال يدفعون ثمنا باهظاً جراء المعارك فيها”.