خبير اقتصادي: 85% من اللاجئين السوريين متضررون من الأزمة الاقتصادية في تركيا
اسطنبول – سامر الطه – NPA
لا تزال الأزمة الاقتصادية التركية تلقي بظلالها على اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، لتزيد من أعبائهم ومن مشاق الحياة وتأمين المستلزمات اليومية.
“نورث برس” التقت حسن الشاغل، الأستاذ في العلاقات الاقتصادية الدولية وتحدثت معه حول تذبذب سعر الليرة التركية أمام الدولار وتراجعها بقوة مؤخراً.
الشاغل تحدث عن أن الأزمات الاقتصادية في أي بلد دائماً “تكون ذات تأثير كبير على محدودي الدخل واليد العاملة”، مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية الحاصلة في تركيا.
وأضاف أن الأزمة تسببت بضغط اقتصادي وانخفاض الليرة التركية بشكل كبير مع “ارتفاع نسبة التضخم إلى ما يزيد عن 15%” منوهاً إلى أن نحو /4/ ملايين لاجئ سوري في تركيا تأثروا بشكل كبير بذلك.
وعن أسباب هذا التأثر قال الشاغل، أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية أن “أكثر من 85% من اللاجئين السوريين من اليد العاملة وأصحاب الدخل المحدود ما يعني أن تأثرهم بخسارة الليرة التركية كبيرة”.
كما أن إرسال حوالات مالية للداخل السوري خلق فجوة من حيث أن “كمية الأموال التركية المرسلة تصاعدت”، فيما “انخفضت القدرة الشرائية للمتواجدين في الداخل التركي”.
فيما تلخص السبب الثالث باستغلال العمالة السورية ودفع رواتب “أقل من الحد الأدنى للأجور المحددة من قبل الحكومة التركية”، وهذا ما شبهه الشاغل بـ “وقوع الأتراك ضحية في ألمانيا كيد عاملة رخيصة بعد الحرب العالمية الثانية”.
وختم الشاغل حديثه لـ “نورث برس” مبرراً اهتمام السوريين بانخفاض وارتفاع الليرة التركية لتأثر اللاجئين الواضح في الداخل التركي وتأثر ذويهم في الداخل السوري بهذا التذبذب للأسباب نفسها.
لاجئون سوريون أجمعوا خلال لقاء “نورث برس” بعدد منهم على أن الرواتب لا تزال دون الحد المناسب للمعيشية، وبات الوضع أصعب مما كان عليه سابقاً سواء من حيث المستلزمات الأساسية من غذاء وألبسة وأدوية.
وأكدوا أنهم اليوم مجبرون على مضاعفة المبلغ المرسل إلى ذويهم في الداخل السوري، حتى يتمكنوا من سد احتياجاتهم، في الوقت الذي لا يملكون وقتاً للعمل في مجالين مختلفين، بسبب طول ساعات العمل في الأسواق والمصانع التركية.
فيما أكد مدير مكتب حوالات في اسطنبول لـ “نورث برس”، أن المصاريف زادت في تركيا فيما بقيت الرواتب على حالها، ومن كان يرسل حوالة مالية بقيمة /200/ ليرة إلى الداخل السوري، بات مضطراً لإرسال أكثر من /250/ ليرة حتى يتمكن من الوصول للمبلغ المحدد إرساله لذويه وفق الليرة السورية.