إدلب – بشار الفارس – NPA
يعاني مخيم صامدون الواقع شمال مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي من نقص شديد بالخدمات الاجتماعية والصحية.
ويفتقر المخيم إلى الكثير من الخدمات، لا سيما بعد زيادة أعداد النازحين إثر أخر التطورات العسكرية الحاصلة في إدلب.
إذ يضم المخيم /4/ آلاف نازح من ريف حماه الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، ونزح إليه ما يقارب العدد نفسه من ريفي حماه وإدلب بعد التصعيد الأخير في قرى وبلدات سهل الغاب وسيطرة الفصائل المسلحة على كفرنبودة.
ذكر مدير المخيم عبد القادر ابراهيم لـ “نورث برس” أن “أعداد النازحين بمخيم صامدون من سهل الغاب بريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي وصلت لضعف العدد الموجود تقريباً وهذا ما يزيد عن طاقة استيعاب المخيم”.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل إدارة المخيم لتأمين النازحين بعد نفاذ الخيم في المستودعات قائلاً: “لا تتوفر الخيم ولا البطانيات، ونحن كإدارة شؤون الإنسانية للمهجرين وشؤون المخيمات أفرغنا مستودعات المخيم ليقيم النازحون فيها، إذ لا تتوفر خيم لدينا لدرجة أن بعضهم أٌقام سكنه تحت الأشجار ووضع سواتر من البطانيات القديمة بينما الميسورون منهم تمكنوا من شراء خيم لهم”.
تابع إبراهيم حول الصعوبات التي تواجههم, قائلاً “لقد تهدمت الكتل الفنية الموجودة، بعضها جزئياً وأخرى بشكل كامل حتى الصرف الصحي يعمل وفق الاجراءات المؤقتة، إذ يحتاج إلى أعمال صيانة كاملة واصلاحها وهذا صعب نتيجة نقص في ميزانية الإدارة”.
وناشد مدير المخيم “نطالب المنظمات التوجه لتجمّع سلقين وحارم ومساعدة أهلنا المهجرين في كل المخيمات المنطقة”.
تشكي أم شعلان لـ “نورث برس”، وهي إحدى النازحات مؤخراً إلى المخيم، من قطع المساعدات عنهم “نزحنا تحت القصف ووصلنا هنا، ولا نجد فيه خيمة تأوينا ولا مواد غذائية تكفينا، ولم يُقدم لنا أي سلة غذائية”.
أما النازح محمد الأخرس من أهالي قرية الغاب, طالب المنظمات بالتدخل ” لم نحصل على شيء حيث خيّمنا تحت الأشجار، نرجو المساعدة من المنظمات، فهنا لا كهرباء ولا ماء ولا سقف يأوينا”.
يذكر أن مخيم صامدون أنشئ في عام 2013 وتم دعمه في بداية إنشائه من قبل منظمة بنفسج إلى ما يقارب عامين وتوقف الدعم بعدها، ويوجد في المخيم مركز صحي لكنه توقف نتيجة توقف الدعم.
وتعرض المخيم في عام 2016 إلى قصف بطائرات مجهولة المصدر تسببت بوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وتضرر المخيم بنتيجته.