حصادات كوباني تتوقع إنتاج 200 ألف طن من الحبوب هذا الموسم

كوباني-  فتاح عيسى/ جهاد نبو- NPA
يتوقع أصحاب الحصادات في كوباني أن يكون إنتاجهم من الحبوب كبيرا، قياسا مع الأعوام السابقة التي شهدت جفافا ونقصا في الإنتاج.
وفي هذا الوقت من كل عام تبدأ الحصادات الزراعية في مناطق شمال وشرقي سوريا بحصاد الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والعدس وغيرها، ليرتفع وينخفض الموسم الزراعي حسب معدل الأمطار في الشتاء. 
ريف كوباني/عين العرب
بدأت الحصادات الزراعية عملها في ريف كوباني الشرقي، بحصاد الأراضي الزراعية البعلية المزروعة بالشعير، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج الزراعي هذا العام إلى كميات قياسية مقارنة بآخر ثلاثين عاماً بحسب بعض المزارعين.
لجنة الاقتصاد في مقاطعة كوباني(تقسيم إداري يضم كوباني وصرين والشيوخ)، حددت بدورها أسعار عمل الحصادات للموسم الزراعي 2019  بعد أن عقدت اجتماعاً لها خلال الأسبوع ضم المزارعين من جهة وأصحاب الحصادات من جهة ثانية، بهدف تحديد أسعار ترضي الطرفين.
أسعار الحصادات
وأوضح المتحدث باسم لجنة الاقتصاد في مقاطعة كوباني, خليل شيخ مسلم, لـ “نورث برس”  أن اللجنة حددت نسبة5 % من الإنتاج لأصحاب الحصادات بالنسبة للأراضي المزروعة بالقمح سواء أكانت مروية أو بعلية، فيما تم تحديد نسبة7 % من الإنتاج لأصحاب الحصادات بالنسبة للأراضي المزروعة بالشعير إذا كانت الأراضي بعلية، ونسبة   %8 إذا كانت الأراضي مروية.
 
وأضاف شيخ مسلم أنه بالنسبة لحصادات التبن، تم تحديد سعر /40/ ألف ليرة سورية للهكتار الواحد في حال إفراغ التبن في الأرض الزراعية، و/50/ ألف ليرة سورية للهكتار في حال إيصال التبن لمنزل المزارع.
تأمين المازوت
وكانت لجنة الاقتصاد عقدت اجتماعاً آخر بين مديرية الزراعة ومديرية المحروقات “سادكوب” بهدف تأمين مادة المازوت للحصادات، حيث تم تخصيص كميات المازوت للحصادات حسب حجمها، إضافة لتخصيص كميات من المازوت لأصحاب الجرارات العاملة في الأراضي الزراعية لحصاد التبن.
وأوضح شيخ مسلم, أن لجنة الاقتصاد وبالتنسيق مع مديرية الزراعة ومديرية المحروقات قامت بتوزيع ثلاثة آلاف ليتر من المازوت حصة كل حصادة في المرحلة الأولى، على أن يتم توزيع كميات تتراوح بين/500-300/ ليتر لأصحاب الحصادات يومياً، و//200 ليتر للحصادات العاملة على حصاد التبن و//150 ليتر لأصحاب الجرارات العاملة على حصاد التبن، حيث سيتم توزيعها حسب توفر الكميات المقدمة من مديرية المحروقات.
وتشهد مدينة كوباني أزمة مازوت سنوياً, تحدث في هذا الوقت من العام، حيث تحتاج أكثر من 600// حصادة زراعية إلى كميات من المازوت بشكل يومي، إضافة إلى أن مزارعي القمح المروي والخضروات الذين يحتاجون مادة المازوت لسقاية أراضيهم.
 
بدوره أوضح المزارع محمد بوزان,  من أهالي قرية صولان بريف كوباني الشرقي، أن الحصاد بدأ مبكراً، مشيراً إلى أن طبيعة الأرض الجبلية تؤثر على نضوج المزروعات. 
الموسم الزراعي
وأضاف بوزان أن الموسم الزراعي هذا العام جيد بشكل عام مقارنة مع الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن الأجرة التي تم تحديدها من قبل لجنة الاقتصاد فيما يخص الحصادات تعتبر جيدة ومرضية للمزارعين وأصحاب الحصادات على حد سواء.  
وبلغ إنتاج الهكتار الواحد هذا العام في قرية صولان بين 20/- 30/ كيس من الشعير(الكيس يزن وسطياً 80 كيلوغرام)، رغم أن إنتاج هذه الأراضي يعتبر متدنياً مقارنة مع الأراضي السهلية، في بقية مناطق ريف كوباني.
 
كما توقع مسلم حج مصطفى, من أهالي قرية صولان، أن يصل إنتاج أرضه بين20/- 30/ كيس لكل هكتار، لافتاً إلى أن معظم أصحاب الحصادات يتجهون إلى البادية للعمل كون إنتاج أراضيها أفضل. 
وأوضح حج مصطفى أن أجرة أصحاب الحصادات تعتبر مناسبة، في ظل أجور الصيانة وأجرة العمال المرتفعة.
وطالب حج مصطفى من الإدارة الذاتية المبادرة إلى شراء مادة الشعير من المزارعين على غرار القمح، ونبه إلى أهمية عدم رمي أعقاب السجائر من قبل الأهالي قرب الأراضي الزراعية التي ستتسبب بحرائق وخسائر فادحة للمواطنين.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج الأراضي الزراعية في إقليم الفرات (كوباني وتل أبيض) إلى أكثر من /200/ ألف طن من الحبوب (القمح والشعير) بحسب لجنة الاقتصاد، التي ستقوم بافتتاح الصوامع لاستقبال القمح من المواطنين في العاشر من شهر حزيران/ يونيو القادم.
إلى ذلك يعتبر إبراهيم حج علي, صاحب حصادة زراعية من أهالي قرية خانيك بريف كوباني,  أن كمية المازوت المخصصة لحصادته.
ويرى حج علي أن أجرة الحصادات التي حددتها لجنة الاقتصاد تعتبر جيدة، شرط قيام الإدارة الذاتية بشراء الشعير من المواطنين بسعر مناسب، حيث أن كمية الإنتاج الكبيرة هذا العام ستؤدي إلى مشكلة في التسويق والبيع، بحسب رأيه. 
وطالب حج علي من مديريتي الزراعة والمحروقات العمل على تأمين مادة المازوت بشكل أسبوعي ومستمر، كي يستطيع أصحاب الحصادات إنهاء عملهم خلال الموسم الزراعي بشكل جيد.
يذكر أن مساحة الأراضي الزراعية في مقاطعة كوباني تبلغ /163940/هكتاراً، فيما تشير توقعات لجنة الاقتصاد إلى زراعة مساحة تقدر بين /70-60/ ألف هكتار منها بمحصولي القمح والشعير.
وتستعد لجنة الاقتصاد في المقاطعة لشراء وتخزين القمح من المزارعين، حيث قامت اللجنة بتجهيز صوامع احتياطية خرسانية قرب قرية الشركراك (شرقراق) بريف عين عيسى الشرقي بسعة تصل إلى/120/ ألف طن، إضافة إلى الصوامع الأخرى الموجودة في إقليم الفرات(أحد أقاليم الفيدرالية في شمال وشرقي الفرات) وهي صوامع روفي الجلبية وعين عيسى والصخيرات ودهليز وتسع كل منها  12000/-  /12500طناً من الحبوب.