سيريافود.. هل تستطيع الحكومة السورية إعادة الحياة للمنتجات المحلية؟

 دمشق – بدور السوسي – NPA
تُعدّ الصناعات الغذائية في سوريا إحدى الدعائم الرئيسية للاقتصاد السوري عموماً، هذا الاقتصاد الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال سنوات الحرب التي عاشتها البلاد وأثّرت على جميع مناحي الحياة، حيث تراجعت الطاقة الإنتاجية للمصانع، بينما تعرضت معامل أخرى للنهب والسرقة، إضافة إلى اضطرار نسبة كبيرة من اليد العاملة الخبيرة إلى الهجرة خارج البلاد.
وفي محاولة لإعادة الحياة لهذه الصناعة كي تعود الى سابق عهدها، أقامت الحكومة السورية معرض الصناعات الغذائية التصديرية “سيريا فوود” / 2019/  في عامه الثاني على أرض مدينة المعارض في دمشق، بمشاركة نحو /120/ شركة صناعية غذائية.
و تضمن المعرض منتجات محلية من الكونسروة والمشروبات الباردة والساخنة والزيوت والسمون والحلويات وعدداً من المنتجات الزراعية التصديرية.  
 يقول رئيس اتحاد المصدرين، في الحكومة السورية، محمد السواح ، لــ”نورث بريس” أن “القطاع الصناعي الغذائي في سوريا من أكبر القطاعات التي تهتم الدولة بدعمها وتصديرها، إذ يعتبر الأول تصديرياً”. 
و تم تصدير المنتجات الغذائية السورية إلى  /109/دولة خلال العام الماضي، بحسب المسؤول الحكومي. 
 و حول جديد المعرض بنسخته الحالية، أوضح معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عبد الكريم اللحام، لــ”نورث بريس”، أنه “من خلال المتابعة ومعرفة متطلبات الأسواق الخارجية، تم  تقديم منتج منافس بمواصفات ممتازة، لجذب مستهلكين جدد يتمثل بتحسين المنتج الزراعي، وتقديمه بأحدث طرق التغليف والتوضيب”، مؤكداً “أهمية التجديد” في المعارض.
  و عن مدى قدرة هذه المعارض في الترويج للمنتج السوري المحلي، أوضح طلال قلعه جي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، لوكالتنا، أنه “بعد سد حاجات السوق المحلية بدعم الحكومة للقطاع الصناعي وحماية الصناعة الوطنية عبر منع استيراد المنتجات المماثلة للمنتج المحلي، جاء المعرض ليشكّل منصةً لتسويق وتصدير المنتجات الغذائية حيث وصلت بعضها إلى الأسواق العربية والأوروبية”.
 “و شارك /20/ منتجا من القطاع الزراعي، بهدف تعزيز وجود المنتج الغذائي السوري في الخارج” حسب تصريح، إياد محمد، رئيس القطاع الزراعي في اتحاد المصدّرين بالحكومة السورية. 
و بحسب رجل الأعمال السوري عصام أنبوبا صاحب احدى شركات التصنيع الزراعي المشاركة، لوكالتنا، أن “المعرض شهد تطوراً عن العام السابق من حيث عدد المشاركين”.
و كان عدد الشركات  المشاركة في “سيريا فود” العام الماضي 85// فقط، في حين وصل عدد المشاركين إلى120/ / شركة في دورته الحالية، و بحسب رجل الأعمال السوري، إن ذلك يعود إلى “تحسّن الأوضاع في سوريا”. 
و تحاول حكومة دمشق تفعيل النشاط التجاري عبر المنافذ الحدودية، و الانفتاح على الأسواق الأجنبية و العربية مع ازدياد رقعة سيطرتها العسكرية على الجغرافيا السورية.