مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان على الحدود الشمالية بين البلدين

(تعبيرية)

نورث برس

 

أعلنت وزارتا الدفاع في أرمينيا وأذربيجان، الخميس، أن المواجهات على الحدود الشمالية بين البلدين استؤنفت بعد يوم كامل من الهدوء.

 

وبإعلان استئناف القتال، تبددت آمال التهدئة في أزمة أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

 

وقتل بين الأحد والثلاثاء، /16/ شخصاً في معارك على الحدود بين البلدين السوفياتيين السابقين اللذين يخوضان نزاعاً منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ “الانفصالية” بجنوب غرب أذربيجان.

 

وقالت الوزارتان في بيانين منفصلين أن “معارك تجري” صباح الخميس على الحدود الشمالية بين البلدين. وأكدت كل من باكو ويريفان أنها تصدت لهجوم شنه الطرف الآخر.

 

وكانت المعارك توقفت بين منتصف ليل الأربعاء وصباح الخميس بعد مواجهات دامت ثلاثة أيام.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية سوشان ستيبانيان، الخميس، إن القوات الأذربيجانية “تقصف القرى الأرمنية بقذائف الهاون ومدافع الهاوتزر”.

 

وأضافت لاحقاً أنّ القوات الأرمنية ردت “ودمّرت مواقع مدفعية ودبابات العدو التي يستخدمها لقصف قرى أرمنية”.

 

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن وحدة من “القوات المسلحة الأرمنية حاولت مجدداً مهاجمة مواقعنا في منطقة توفوز على الحدود الآذرية الأرمنية”.

 

وعلى خلفية المواجهات أصدرت كل من الولايات المتحدة ودول أوروبية وروسيا، دعوات للجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين إلى التهدئة ووقف فوري لإطلاق النار.

 

وأعربت تركيا، حليفة أذربيجان، عن دعمها لباكو. حيث تتنافس أنقرة مع موسكو على بسط النفوذ في المنطقة الاستراتيجية.

 

وموسكو متحالفة عسكرياً مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، لكنّها تزوّد كلا من يريفان وباكو بأسلحة بمليارات الدولارات.

 

ورغم الوساطة الدولية التي بدأت قبل حوالي ثلاثين عاماً، إلا أن البلدان لم يتمكنا من التوصل إلى حل للنزاع حول ناغورني قره باغ التي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.

 

وتجري “مجموعة مينسك” التي تضم دبلوماسيين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وساطة في محادثات حول النزاع بشأن قره باغ. لكن المحادثات تراوح مكانها منذ التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في العام 1994.

 

وتغرق أي حرب بين البلدين كل منطقة القوقاز وتقحم روسيا، الحليفة العسكرية لأرمينيا، وتركيا الداعمة لباكو واللتين تتنافسان على النفوذ الجيوسياسي في هذه المنطقة الاستراتيجية.

 

لكن محللين قالوا إن الخطر ضئيل، مشيرين إلى أنه ليس لأي من الطرفين مطالب إقليمية في منطقة القتال، البعيدة عن قره باغ.

 

وتهدد أذربيجان الغنية بموارد الطاقة والتي يتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، باستمرار باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة، فيما تعهدت يريفان بسحق أي هجوم عسكري لاستعادتها.

 

وخلال حرب في التسعينات أدت إلى مقتل /30/ ألف شخص، سيطر أرمنيون على المنطقة، لكن المواجهات الأخيرة جرت في منطقة بعيدة عن هذا الإقليم، على الحدود الشمالية بين أرمينيا وأذربيجان.