قبل بدء التحقيق بمصدر كورونا.. خبيران من الصحة العالمية في الصين بمهمة استكشافية
نورث برس
يصل خبيران من منظمة الصحة العالمية إلى بكين، السبت، في مهمة استكشافية قبل البدء بتحقيق حول مصدر فيروس كورونا في الصين في نهاية 2019، في خطوة رحبت بها واشنطن.
وتأتي زيارة الخبيرين وهما عالم أوبئة ومتخصص في الصحة الحيوانية، بينما أطلقت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، نداء تدعو فيه إلى الحذر في مواجهة ارتفاع كبير في عدد الإصابات في العالم مؤخراً.
وقالت الناطقة باسم المنظمة ماغريت هاريس، إنهما (الخبيران) سيجريان محادثات مع مسؤولين صينيين وسيحددان الأماكن التي ينبغي على بعثة التحقيق المقبلة زيارتها.
وقالت هاريس "أحد الأسئلة الكبرى هو تحديد ما إذا كان الفيروس انتقل إلى الإنسان من حيوان، وإذا كان الأمر كذلك، فمن أي حيوان؟".
ويعتقد العلماء أن الفيروس القاتل انتقل من الحيوانات إلى البشر، على الأرجح في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان.
وقال مسؤولون صينيون في أولى مراحل تفشي المرض إن الفيروس ربما انتشر من سوق في المدينة يبيع الحيوانات الحية والبرية، ولكن لم يتم تأكيد ذلك.
وتضغط المنظمة التابعة للأمم المتحدة على الصين منذ بداية أيار/مايو لدعوة خبرائها للمساعدة في التحقيق في أصول كوفيد-19.
واشنطن ترحب
ورحبت الولايات المتحدة الجمعة، بالإعلان عن تحقيق المنظمة في الصين.
وقال السفير الأمريكي في الأمم المتحدة في جنيف أندرو بريمبرغ، "نعتبر هذا التحقيق العلمي مرحلة ضرورية للحصول على فهم كامل وشفاف للطريقة التي انتشر فيها هذا الفيروس في العالم".
وأضاف في بيان اتّسم على غير عادة بنبرة إيجابية تجاه منظمة الصحة العالمية "نحن نعتبر هذا التحقيق العلمي خطوة ضروريّة للحصول على فهم كامل وشفّاف لكيفيّة انتشار هذا الفيروس في جميع أنحاء العالم".
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، رسمياً البدء بإجراءات انسحابها من منظمة الصحة العالمية.
وتنتقد واشنطن المنظمة منذ بداية الأزمة وتتهمها بالتأخر في الرد، وخصوصاً بالإفراط في التساهل مع الصين بعد ظهور الفيروس.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "سينهي العلاقة" بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التي وصفها بأنها "دمية بيد الصين".
إلى ذلك، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الجمعة، أن "عدد الإصابات في العالم ارتفع أكثر من الضعف في الأسابيع الستة الأخيرة". وشدد على ضرورة التدخل بسرعة عندما تظهر بؤر للوباء.
وقال غيربييسوس "وحده تحرك جريء ترافقه وحدة وطنية وتضامن عالمي يمكن أن يقلب المسار".
وأضاف "هناك أمثلة كثيرة في العالم تدل على أنه حتى لو كان الوباء كثيفاً جداً، يمكن السيطرة عليه".
تواصل الانتشار
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء. وقد بلغ عدد الوفيات بالفيروس فيها /133/ ألفاً و/969/، بينهم /774/ في الساعات الـ/24/ الأخيرة، حسب أرقام نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" الجمعة. وسجلت /63/ ألفاً و/643/ إصابة جديدة خلال /24/ ساعة.
ويواصل الفيروس انتشاره في أمريكا اللاتينية أيضاً، التي أصيب قادة عدد من دولها بالفيروس.
ففي بوليفيا أعلنت الرئيسة الانتقالية جانين أنييز، المرشحة للانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر المقبل، الخميس، أنها مصابة بالمرض.
من جهتها، أعلنت رئيسة البرلمان البوليفي إيفا كوبر الجمعة، التي تأتي في المرتبة الثانية في هرم السلطة في البلاد، أنها مصابة بكورونا أيضاً.
وفي فنزويلا، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، تمديد حالة الطوارئ التي فرضت لمنع انتشار الوباء شهراً واحداً.
وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بنفسه أنه مصاب بالفيروس.
والبرازيل هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في أمريكا اللاتينية، والثانية في العالم. وقد تجاوز عدد الوفيات فيها عتبة السبعين ألفاً بعد تسجيل /1214/ وفاة إضافية في الساعات الـ/24/ التي الماضية. وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى /1,8/ مليون.
ورفعت بوغوتا البؤرة الرئيسية للوباء في كولومبيا، مستوى التأهب في مواجهة انتشار الفيروس وستعزز إجراءات عزل السكان. وسجلت في كولومبيا /133/ ألفاً و/973/ إصابة بما فيها /4717/ وفاة.
الحجر مجدداً
وفي دول كان يبدو أنه تمت السيطرة فيها على الوباء، فرضت استراليا الحجر مجدداً لستة أسابيع على سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة.
وأعلنت هونغ كونغ من جهتها إغلاق المدارس مجدداً اعتباراً من الاثنين بسبب "زيادة متسارعة" في الإصابات.
وظهرت بؤر جديدة في أوروبا القارة التي سجل أكبر عدد من الوفيات فيها بلغ مئتي ألف (من أصل /2,8/ مليون إصابة).
وفي فرنسا، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس ثلاثين ألفاً بعد تسجيل /25/ وفاة جديدة منذ الخميس، لكن عدد الذين يعالجون في العناية المركزة يتراجع.
وفي أوزبكستان، فرضت السلطات حجراً جديداً على السكان بعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات، من /3661/ في الأول من حزيران/يونيو الماضي، إلى /11/ ألفا و/857/ الجمعة بعد زيادة يومية بلغت /472/.