شبكة " Defense One" الأميركية : روسيا تستخف بالجهود الدولية لحل الملف السوري.. وتخفي نوايا لتنفيذ عمل عسكري
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
أوردت شبكة "" Defense One الأميركية، أمس الخميس، مقال يتناول السلوك الروسي وكيفية تعاطيه مع الملف السوري، ويقول إنها تستخف بالجهود الدولية التي تحاول التوصل الى حلول سلمية لحل الملف السوري، وإنها تستمر بالضغط على المجتمع الدولي للخروج بحل يبقي حليفها بشار الأسد في السلطة.
ويذهب المقال أيضا إلى أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوات لجعل اجتماعات "جنيف" مثمرة، ولا تفعل أي شيء، أكثر من إبداء استعدادها لحضور الاجتماعات التي تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم/ ٢٢٥٤/، حيث ستعقد الجلسة القادمة للجنة الدستورية في آب/أغسطس القادم.
وأضافت الشبكة أن روسيا أبدت استعدادها لحضور اجتماع اللجنة الدستورية القادم في آب-أغسطس في جنيف، إلا أن تحركاتها الفعلية تهدف الى تقويض تنفيذ قرار مجلس الأمن /2254/، فتفعل كل شيء، لمنع قرار الأمم المتحدة من التطبيق.
وأشار المقال الى أن إعلان روسيا الأخير بالانسحاب من المشاركة بآلية فض النزاعات لحماية البعثات الدولية الانسانية في سوريا وتمكين المساعدات الانسانية من الوصول، ما هو إلا ورقة ضغط جديدة منها على المجتمع الدولي لتحصل وحلفائها المحليين على المزيد من المكاسب عبر تذكير العالم بأنها الأقوى على الأرض السورية.
وتريد روسيا التأكيد أنها الجانب الوحيد القادر على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتأمين الطرق وتطبيق القوانين الدولية على أرض الواقع، وفق المقال، "كما أنها قد تكون أيضاً ومن خلال قرارها الأخير تحاول التنصل من تحمل المسؤولية عن أي أزمات انسانية وكوارث جديدة قد تحدث في مناطق سورية تابعة للمعارضة، ومن الممكن أن تكون روسيا بصدد شن هجمات جديدة فيها".
ويؤكد المقال أن روسيا لا تزال تفعل كل شيء لإعادة الشرعية للنظام السوري دولياً وإقليمياً دون دفعه للامتثال للمعايير والقوانين الدولية، فبالإضافة الى امتناعها عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين، فإنها عارضت الأربعاء الفائت، قرار يسمح بتمرير المساعدات عبر الحدود إلى جهات غير حكومية، ما يصعّب تمرير المساعدات الى المناطق التي لا يسيطر عليها الأسد دون تدخلها، وهذا يعني بحسب المقال ضغوطات جديدة منها على اللاعبين الدوليين والإقليميين الآخرين في سوريا، لتكسب نقاط قوة أكبر في عملية التفاوض.
ويضيف المقال أن روسيا التي تبدي رغبة علنية بالتفاوض مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن الأسد، لا توحي بأية مصداقية من خلال تحركاتها العملية التي تشير إلى نوايا عسكرية قد تنفذها في المدى القريب.
ويختم المقال أنه لا بد للولايات المتحدة الأمريكية من التفكير بنفس الطريقة التي تفكر بها روسيا، قبل الوثوق ببوتين، الذي يجلب القائمين على الملف السوري في كل عام عدة مرات إلى جنيف، دون أن يضغط على دمشق لتقديم أي تنازل.