"نيويورك تايمز": ترامب تسلم بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية لقتل جنود أمريكيين بأفغانستان

نورث برس

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين، في تقرير جديد يناقض تأكيد دونالد ترامب بأنه لم يبلغ بالمكافآت الروسية، أن الرئيس الأمريكي تسلم اعتباراً من شباط/فبراير بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية محتملة تقدم لحركة "طالبان" لمهاجمة قوات أمريكية.

 

ويتعرض ترامب لضغوط متزايدة لتفسير تقارير إعلامية أشارت إلى أنه أبلغ بأن استخبارات الجيش الروسي عرضت مكافآت مالية لحركة "طالبان" من أجل مهاجمة جنود أمريكيين، ولم يقم بأي تحرك رداً على ذلك.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف هويتهما، أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع للرئيس، في أواخر شباط/فبراير. وأكدت شبكة "سي ان ان" ذلك لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".

 

ونفى ترامب أن يكون على علم بهذا الأمر فيما أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن هذه المعلومات لم تصل إلى الرئيس لأن أوساط الاستخبارات أجمعت على أنه لا يمكن التحقق من صحتها.

 

وقال المسؤولان لصحيفة “نيويورك تايمز” ان المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية الى حد انها ادرجت في مقال نشر في 4 أيار/مايو في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).

 

وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الاثنين، لكن أبرز المسؤولين الديمقراطيين طالبوا بأن تقوم الاستخبارات باطلاع كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.

 

وقالت كايلى ماكناني، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إدارة ترامب تعتزم إحاطة مجموعة من أعضاء الكونغرس في البيت الأبيض بشأن تقارير إعلامية عن عرض روسيا مكافآت للمسلحين الإسلاميين في أفغانستان، بما في ذلك حركة "طالبان"، لمهاجمة القوات الأمريكية.

 

وقالت ماكناني إنه تم توجيه دعوة إلى مجموعة صغيرة من النواب الرئيسيين "من الحزبين الجمهوري والديمقراطي" وإن كبير الموظفين بمكتب الرئيس على اتصال بأعضاء في الكونجرس من الحزبين.

 

وأصرت ماكنانى على أنه "لا يوجد توافق في الرأي في أجهزة المخابرات "فيما يتعلق بهذه التقارير التي يرجع مصدرها لمسؤولي مخابرات". وقالت إن هناك "آراء معارضة" في أجهزة الاستخبارات.

 

وطالب الديمقراطيون بتقديم إحاطة من قبل كبار مسؤولي المخابرات للكونغرس بكامل الأعضاء.

 

وكان ترامب أعلن مساء الأحد، أنه لم يتبلغ بمعلومات تفيد أنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً غربيين في أفغانستان لأن الاستخبارات لم تعتبرها "ذات مصداقية".

 

وجاء ذلك رداً على ما ذكرته "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" سابقاً بأن وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين "مرتبطين بطالبان" لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.

 

ونفت روسيا كما "طالبان" هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.