قتلى في هجوم مجموعة انفصالية على بورصة كراتشي

نورث برس

 

قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم شرطي، الاثنين، جراء اقتحام أربعة مسلحين بورصة كراتشي، العاصمة المالية لباكستان.  

 

وتبنت الهجوم مجموعة انفصالية في إقليم بلوشستان المجاور.

 

ووصل المهاجمون إلى أمام المنشأة على متن سيارة، قبل أن يلقوا قنبلة ويطلقوا النار، وفق ما أعلن مدير شرطة كراتشي غلام نبي ميمون.

 

وقالت الشرطة في بيان إن "أربعة حراس ومدنياً قتلوا" إلى جانب شرطي في هذا الهجوم "الإرهابي"، والذي أسفر أيضاً عن سقوط ثلاثة جرحى من الشرطة.

 

وتبنى "جيش تحرير بلوشستان" عبر تويتر الهجوم الذي نفذه "لواء مجيد" وهي وحدة نخبة من مهاجمين انتحاريين من مقاتليه، وقال إنها تمكنت لبعض الوقت من "السيطرة على المنطقة".

 

ويعد إقليم بلوشستان الحدودي مع أفغانستان وإيران أحد أفقر أقاليم باكستان، رغم أنه الأكبر من حيث المساحة ويتمتع باحتياطات كبيرة من المشتقات النفطية والمعادن، لكنه أيضاً أقل الأقاليم استقراراً، فقد قتل فيه المئات خلال السنوات الماضية جراء التمرد الانفصالي وأعمال العنف الإسلامية.

 

وهذا ليس الهجوم الأول لـ"جيش تحرير بلوشستان" ضد رموز ما يرى أنه استيلاء إسلام أباد على موارد المنطقة، إذ استهدفت هذه المجموعة عدة مرات في السنوات الأخيرة المصالح الصينية، فالصين تستثمر بشكل كبير في باكستان في إطار مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يشكل ميناء غوادار (بلوشستان) في المياه العميقة الحلقة الأساسية فيه.

 

ويهدف مشروع الممر الاقتصادي إلى ربط محافظة شينجيانغ الغربية الصينية بميناء غوادار. كما يفترض أن تبنى في إطاره العديد من الطرق السريعة والمحطات الكهربائية والمستشفيات وغيرها. وبفضل هذا المشروع، سيصبح للسلع الصينية ممراً مباشراً إلى بحر العرب.