بكين تردّ على التحذير الأوروبي: نرفض أي تدخّل أجنبي بشؤون هونغ كونغ

نورث برس

 

أعربت بكين، الثلاثاء، عن رفضها أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، منتقدة الاتحاد الأوروبي غداة إعرابه عن "قلقه البالغ" بشأن قانون للأمن القومي تعتزم الصين فرضه في هونغ كونغ.

 

وقال مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصينية وانغ لوتونغ إنّ "قانون الأمن القومي في هونغ كونغ شأن داخلي للصين. نحن نرفض أيّ تدخّل أجنبي في هذه القضية".

 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أعلنت أنّ قادة الاتّحاد الأوروبي أعربوا خلال قمّة عقدت عبر الفيديو مع نظرائهم الصينيين عن "قلقهم الكبير" حيال قانون الأمن القومي في هونغ كونغ.

 

وقالت المسؤولة الأوروبية إنّها شدّدت خلال القمّة التي شارك فيها عن الجانب الصيني الرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ، على أنّ هذا القانون ستكون له "نتائج سلبية جداً"، مذكّرةً بأنّ نظام الحكم الذاتي في هونغ كونغ أتاح لها الازدهار اقتصادياً.

 

وأضافت خلال مؤتمر صحافي أعقب القمة "كنّا واضحين جداً خلال حديثنا لجهة أنّ هذا القانون لا ينسجم" مع وضع هونغ كونغ، "ولا مع التزامات الصين الدولية".

 

من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "أعربنا عن قلقنا الكبير" في ما يتّصل بمشروع القانون المذكور.

 

وأضاف، "لقد دعونا الصين إلى الوفاء بالوعود التي أطلقت لسكان هونغ كونغ والمجتمع الدولي" في ما يتعلّق بالحكم الذاتي للمستعمرة البريطانية السابقة وضمان الحريات فيها.

 

وكانت الصين وافقت قبيل تسلّمها هونغ كونغ من بريطانيا وفي إطار مبدأ "بلد واحد بنظامين" على السماح للمدينة بالاحتفاظ بقدر من الحريّات وبالحكم الذاتي لغاية العام 2047، بما في ذلك الاستقلالية القضائية والتشريعية.

 

إلا أن بكين تصر اليوم على أنّ قانون الأمن القومي ضروري لوضع حدّ للاضطرابات السياسية ولإعادة الاستقرار إلى هونغ كونغ بعد عام من الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية والتي تخلّلتها أعمال عنف.